قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن حادثة الزلزال تحولت إلى "هدية سياسية" للنظام السوري، معتبرة أن تخفيف العقوبات عن النظام بات يثير المخاوف من أن يحصد النظام وشركائه مكاسب سياسية مهمة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء في الشأن السوري ومسؤولين أمريكيين بأن تخفيف العقوبات لم يكن ضرورياً لأنها لاتشمل بالأصل المساعدات الإنسانية والإعفاء بشان توصيلها.
من جانبه، قال العضو في معهد واشنطن "أندرو تيبلار"، أن النظام السوري استغل الزلزال لتحقيق مكاسب سياسية، سيستغلها من أجل إعادة الإعمار وتدعيم موقفه وتقويته، وهذا ما سيسمح بإبرام الصفقات مع النظام.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، إن النظام السوري يستغل المساعدات التي وصلت إلى مناطق سيطرته بعد الزلزال من أجل إعادة تعويمه في المنطقة.
وبيّنت الصحيفة أن التقارير الواردة من مناطق سيطرة النظام، تؤكد عدم تسليم سوى جزء بسيط من الإمدادات إلى المتضررين فعيلاً من الزلزال.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة تغييرات تجري في العالم العربي حالياً، هدفها تغيير وضع النظام الذي كان "منبوذ" عربياً ودولياً، وكذلك محاولة استعادة تعويمه والتطبيع معه.
ومنذ وقوع الزلزال في الشهر الماضي، استقبل النظام السوري وفود عربية وغربية من أجل البحث في الوضع الإنساني الكارثي بعد الزلزال، فضلاً عن تخفيف العقوبات المفروضة على النظام.
سيريانيوز.