قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف, الخميس, خلال لقائه مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في موسكو، أن هناك من يحاول عرقلة عملية التسوية السورية.
وقال لافروف, في مستهل لقائه مع دي ميستورا، بحضور وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو, "نحن ممتنون لقبولكم الدعوة لزيارة موسكو مرة أخرى لتبادل التقييمات حول حالة عملية التسوية السورية, وهناك عدد من العوامل التي يحاول بعض اللاعبين استغلالها من أجل عرقلة هذه العملية".
وفشلت مفاوضات جنيف 8 والتي انتهت في 14 الجاري, وعقدت على مرحلتين, بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة, وبرعاية اممية, بالتوصل لآي اتفاق أو نتيجة, حيث وصف دي ميستورا هذه الجولة بـ"فرصة مهدرة"، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك جولة أخرى الشهر المقبل إذا تم التوصل لأفكار جديدة تشجع النظام السوري على المشاركة.
وأعربت موسكو، يوم الخميس عن خيبة أملها من كلام المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا الذي اتهم فيه وفد النظام بإفشال مفاوضات جنيف.
وأضاف لافروف أنه، سوية مع الوزير شويغو، ينوي الاطلاع على تقييمات دي ميستورا للجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، وأنهما سيطلعان المبعوث على التحضيرات لعملية استانا، والأوضاع المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وغيرها من المسائل.
وجدد لافروف التأكيد على "التزام روسيا بالقرار الأممي رقم 2254 "، مشيرا إلى أن "كافة الجهود التي تبذلها روسيا على ساحة استانا، بما فيها لإقامة مناطق خفض التصعيد وإطلاق المفاوضات المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، بالإضافة إلى المبادرة الروسية – التركية – الإيرانية لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، كلها تهدف إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وإلى تهيئة الظروف الملائمة برعاية الأمم المتحدة".
وأعلن الكرملين, في وقت سابق الخميس, انه لا توجد أي مهام أو مساعي للتعجيل في عقد مؤتمر "الحوار السوري" الذي من المخطط عقده في منتجع سوتشي بروسيا.
بدوره, قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن "الوضع في سوريا تغير جذريا، وكل يوم نرى مئات العائلات تعود أو تحاول العودة إلى منازلها"، مؤكدا "عودة نحو 4.5 ألف نازح إلى دير الزور والبوكمال وتدمر خلال الأسابيع الأخيرة".
وفيما يخص الرقة, قال شويغو "يجب أن نشير إلى أن المدينة تم تدميرها تقريبا، وهي على حافة الوباء"، مضيفا "نود أن نبحث معكم خطوات لتحسين الأوضاع".
وأضاف أن "الوضع في الرقة يتطلب جهودا جدية من قبل المجتمع الدولي لإزالة الألغام".
وتمكنت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد), المدعومة من التحالف الدولي من السيطرة بشكل كامل على مدينة الرقة, بعد معارك مع ما تبقى من المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتقود واشنطن تحالفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، تشن هجمات جوية ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق منذ 2014, فيما تدخل الطيران الروسي في سورية الى جانب النظام بدءا من 30 ايلول عام 2015.
سيريانيوز