تعهدت المعارضة السورية, يوم السبت, بعدم الانسحاب من شرق حلب, وذلك رداَ على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المتعلقة باستعداد بلاده لاجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من المنطقة.
ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم, الموجود في حلب, متحدثا من تركيا, ان القادة العسكريين في حلب قالوا "انهم لن يتركوا المدينة, و ليست هناك مشكلة مع ممرات إنسانية لخروج المدنيين".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال, في وقت سابق, ان بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة عن انسحاب كامل لكل مقاتلي المعارضة من شرق حلب.
كما سبق ان اعلن امس ان روسيا مازالت مستعدة لتنفيذ مبادرة دي ميستورا بشأن إخراج النصرة من حلب.
وكانت المعارضة السورية اعلنت منذ ايام انها لن تنسحب من حلب الشرقية, متعهدة بمواصلة القتال.
وتشكل حلب محور المحادثات الدولية, في الاونة الاخيرة, كما بدأ مجلس الأمن الدولي منذ يومين اجتماعا طارئا, بطلب من فرنسا بشأن الوضع المتدهور شرق حلب, وسط تصاعد اعمال القصف والعمليات العسكرية, التي ادت الى سقوط عشرات الضحايا وخروج مشاف عن الخدمة, حيث وصفت مصادر معارضة ما يجري في بحلب بالمجزرة, متهمة الطيران النظامي والروسي بالمسؤولية عن ذلك.
وشن الجيش النظامي مؤخرا هجوماً على شرق حلب, إلى جانب القصف العنيف, تمكن من التقدم والسيطرة على اكثر من ثلث المساحة, وسط فرار الالاف من المدنيين من الاحياء, ضمن ظروف أمنية وإنسانية سيئة.
وفشلت مساعي الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية في التوصل إلى ترتيبات مع الحكومة والمعارضة في سوريا لضمان توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية إلى سكان شرق حلب .
سيريانيوز