اعتبر "الائتلاف الوطني" المعارض، أن استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يقضي بإرسال المساعدات الانسانية عبر الحدود إلى شمال سوريا من تركيا، "جريمة بحق الشعب السوري".
وذكر الائتلاف في بيان نشر عبر صفحته في "فيسبوك"، أن الفيتو الروسي يعتبر "تحد سافر لارادة المجتمع الدولي".
وطالب بإقرار تمديد المساعدات عبر الحدود من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجاوز "الابتزاز الروسي وتفادي الفيتو".
ورفض الائتلاف ان تكون المساعدات عرضة " للابتزاز الروسي"، في كل مرة يتم فيها التصويت، لا سيما أن روسيا حليف أساسي للنظام السوري الذي ارتكب "جرائم حرب" ضد الشعب السوري.
وجرت مفاوضات بين اعضاء مجلس الامن الدولي قبل أيام، من اجل التوصل لقرار يقضي بتمديد آلية المساعدات الى شمال غرب سوريا، من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، من دون إذن من دمشق
وانتهت الآلية، يوم الاثنين الماضي، التي تم تجديدها لمدة 6 أشهر في كانون الثاني الماضي. .
واقترحت سويسرا والبرازيل، المسؤولتان عن هذا الملف، تمديد هذه الآلية لمدة 9 أشهر، لكن روسيا عارضت القرار الذي أيدته 13 دولة، فيما امتنعت الصين عن التصويت.
وفي المقابل، صوتت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء ضد مشروع قرار روسي في مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات لسوريا عبر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر.
وتدعو الدول الغربية بانتظام إلى زيادة عدد المعابر العاملة بموجب هذه الآلية، بينما تريد السلطات السورية أن توزع دمشق جميع المساعدات الإنسانية في البلاد، عبر خطوط الاتصال.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا أوضاع انسانية وصحية وخدمية سيئة، في ظل التحذيرات الأممية من عدم قدرة إيصال المساعدات، والذي سيتسبب بوفاة الكثيرين من الجوع وانتشار الأمراض.
ويقطن في مناطق شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، أكثر من 4 ملايين شخص، يقيم نحو 3 ملايين منهم، وغالبيتهم نازحون، في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام بادلب، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.
سيريانيوز