تشهد عدة محافظات سورية ازدياد حاد في ساعات التقنين خلال الايام الماضية, ما أثار غضب وسخط المواطنيين خصوصا مع انخفاض درجات الحرارة, في حين بررت وزارة الكهرباء سبب هذه الازمة .
ووصف اهالي لسيريانيوز وضع الكهرباء بأنه "مأساوي جداَ", حيث ينقطع التيار لمدة 5 ساعات متواصلة لتأتي ساعة ثم يعاود التيار الانقطاع مجدداَ.
وتشهد مناطق اخرى في دمشق وريفها, بحسب اهالي, "انقطاعا عشوائيا وغير ومنتظماَ" في التيار الكهربائي, حيث ينقطع التيار لعدة ساعات لتاتي دقائق او ربع ساعة لينقطع التيار بعد ذلك , مااثار سخطهم, في ظل انخفاض درجات الحرارة لاسيما وان اعتمادهم الكلي اصبح عوسائل التدفئة التي تعتمد على الطاقة الكهربائية.
من جهتها, أرجعت وزارة الكهرباء, عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) , سبب ازدياد ساعات التقنين الكهربائي في معظم المناطق الى "انخفاض كميات الغاز الوارد الى محطات التوليد وذلك نتيجة الإعتداء الإرهابي الذي تعرضت له حقول الغاز شرقي محافظة حمص على أيدي تنظيم "داعش".
وكان التنظيم شن, يوم الخميس, سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي, وتمكن إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات النظام وتلال ومواقع عدة بينها قرية جزل شمال غرب تدمر.
ولم تعط الوزارة وعود بحل ازمة الكهرباء او مدة زمنية محددة لحين عودة التيار الى استقراره
من جهته, أكد وزير الكهرباء زهير خربوطلي في حديث اذاعي أن "معارك حقول الغاز في ريف حمص الشرقي أدت لخسارة 3 مليون متر مكعب من الغاز أي ما يشكل ثلث الاستطاعة, وهو ما سيتسبب بزيادة ساعات التقنين, ويجري حاليا العمل على معالجة هذا الموضوع بالتعاون مع الجهات العسكرية والجهات المعنية بقطاع الكهرباء والنفط".
ولم تفلح تبريرات وزارة الكهرباء في اقناع المواطنين من عدة محافظات, الذين عبروا عن سخطهم وغضبهم من هذه الازمة, من خلال تعليقات لهم على صفحات التواصل, متهمين وزارة الكهرباء "بالكذب", ومحملين الحكومة مسؤولية ذلك.
وابدى العديد من المواطنين تذمرهم من الوضع الذين وصفوه بانه "ماساوي" , متسائلين عن السبب, مشيرين الى ان العديد من المناطق لم تبصر النور خلال الايام الماضية, في حين تشهد مناطق اخرى عدم حدوث انقطاعات في التيار.
ووصف المواطنون التقنين بأنه يمثل "ازدياد ساعات قطع الحياة", في ظل انعدام وجود المازوت والغاز والفيول, على حد تعبيرهم.
ويشار الى أن العديد من المحافظات السورية شهدت, الشهر الماضي, ازدياد حاد في ساعات التقنين الكهربائي حيث وصل الانقطاع الى 4 ساعات متواصلة لتأتي ساعتين, ثم يعاود الانقطاع ، في حين أرجعت وزارة الكهرباء السبب حينها الى "نقص في مادة الفيول" نتيجة تأخر وصول الباخرات الناقلة للمادة المتعاقد عليها من الحكومة، ومرد ذلك لجملة الظروف المناخية السائدة إضافة إلى بعض الصعوبات التي تعوق وصول المادة بشكل عام جراء حالة الحظر المفروضة.
وشهدت العديد من المحافظات مرارا ازدياد في ساعات التقنين الكهربائي, لاسيما خلال فصلي الصيف والشتاء, حيث ارجعت الوزارة سبب ذلك الى الاعتداءات التي استهدفت محطات التوليد , ما أدي لتوقف بعضها.
ويعاني قطاع الكهرباء في ظل الأزمة الراهنة، من نقص الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى الاستجرار غير الشرعي من قبل مواطنين يعانون انقطاع الكهرباء من خطوط تغذية غير خطوطهم الأساسية، ما يسبب بحمل زائد يؤدي إلى احتراق الخطوط في كثير من الأحيان.
سيريانيوز