كشف الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الخميس, أن الأيام المقبلة "مهمة وحاسمة" بالنسبة للنزاع السوري، مطالبا يبعض الأفكار عن الانتقال السياسي في هذا البلد.
واشار الموفد الاممي, في مؤتمر صحفي, الى ان "الأيام القليلة المقبلة مهمة لمعرفة تموضع امريكا و روسيا بشأن سوريا ما سيساعد بإيضاح مسار العملية السياسية والإنسانية".
وطالب ديميستورا "بإيضاحات بشأن وقف القصف العشوائي وبشأن أفكار للانتقال السياسي حتى يحدد جولة جديدة من المفاوضات السورية".
وكان دي ميستورا كشف, في وقت سابق من الشهر الجاري, عن حدوث اتصالات دبلوماسية سرية للإعداد للمفاوضات السورية , مشيرا إلى أن إمكانية عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف، ستكون أوضح في 29 حزيران الحالي.
وانتهت في نيسان الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
وتسعى الأمم المتحدة وعدد من الدول لعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف, بعدما توقفت إثر انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الأمني والإنساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الرئيس بشار الأسد والانتقال السياسي في البلاد.
ورفض دي ميستورا "التعليق على احتمال شن عملية عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا ", مبينا انه "سينتظر ما سيحصل في موسكو".
وأعرب ديميستورا عن أمله في أن "يسفر اجتماع أمريكي روسي عن تحقيق تقدم في عملية السلام السورية في غضون ساعات ومن بين ذلك وقف القصف العشوائي والتوصل إلى صيغة للانتقال السياسي."
وأشار الموفد الأممي إلى أن "الأيام القليلة المقبلة مهمة لمعرفة تموضع أمريكا و روسيا بشأن سوريا ما سيساعد بإيضاح مسار العملية السياسية والإنسانية".
ومن المقرر أن يجتمع الخميس, وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف في موسكو لبحث الملف السوري.
وتتصاعد العمليات العسكرية وأعمال القصف والمعارك في عدة مناطق بسوريا, الأمر الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا بشكل يومي ودمار في المباني, كما تشهد الأوضاع الإنسانية تدهورا, بالرغم من وصول قوافل مساعدات أممية إلى عدة مناطق محاصرة, وسط مخاوف دولية من أن يؤدي انهيار الهدنة الشاملة والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي إلى تعثر في إجراء المفاوضات,
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي بالإجماع قرارا داعما لوقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة وإجراء مفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة.
سيريانيوز