الاخبار السياسية
تركيا: أولويتنا إنهاء الحرب الدموية في سوريا وإقامة دولة حرة
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، يوم السبت, أن أولوية بلاده هي "إنهاء الحرب الدموية المستمرة منذ 7 سنوات في سوريا، والعمل على إحداث الانتقال السياسي الداعم لإقامة حكومة شرعية، ودولة حرة مستقرة تنعم بالسلام".
وأضاف المتحدث التركي في تصريحات نشرتها صحيفة (ديلي صباح) التركية في نسختها الانكليزية, أن "تلك الأهداف لن تتحقق حال بدأت الدول المعنية (بالوضع في سوريا) حربا أخرى بالوكالة في منطقة بلاد الشام".
واستنكر "قالن" موقف واشنطن من الوضع في سوريا، وإعلان مسؤوليها العمل على تأسيس وجود عسكري طويل المدى.
وكان التحالف الدولي، أعلن سابقاً أنه يعمل مع فصائل سورية حليفة له، لتشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل، على أن تعمل تلك القوة بشكل اساسي تحت قيادة "قوات سوريا الديمقراطية".
وتابع قالن "للأسف، يبدو أن قضية الولايات المتحدة لم تعد محاربة داعش، أو إبقاء بشار الأسد في السلطة من عدمه، بل بات الاستيلاء على مواقع استراتيجية في هناك".
وأضاف "المسؤولون الأمريكيون لا يخفون حقيقة أنهم سيبقون في سوريا قوة مضادة لإيران، ما يعني أن الأراضي السورية ستتحول إلى ساحة حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الخليجية من جهة، وإيران وروسيا وحزب الله من جهة أخرى".
وفي السياق، أشار "قالن" إلى أن تلك الطريقة لاستعراض القوة لن "تعود بالنفع على أي طرف، كما لن تفرز فائزين ".
واستكمالا لمآخذ بلاده على واشنطن، أكد أن دعمها قوات "ب ي د" الإرهابية أوجد "أزمة ثقة حقيقية، لما يمثله ذلك التنظيم الإرهابي من تهديد أمني استراتيجي لتركيا", وأكد أن دعم ذلك التنظيم الإرهابي "يزيد من تمكين تنظيم بي كا كا".
وفي السياق، حذر المتحدث الرئاسي من تضرر العلاقات التركية الأمريكية الممتدة منذ عقود بشكل لا يمكن إصلاحه، في حال لم تتخذ واشنطن خطوات فيما يتعلق بتنظيم "بي كا كا" وذراعه السوري، علاوة على تنظيم "فتح الله غولن".
وقال "الاجتماعات الأخيرة بين مسؤولي البلدين يجب أن تتحول إلى فرصة لتخطي أزمة الثقة القائمة".
وتساءل "كيف يمكن لدولة حليفة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن تدعم عدونا؟".
وأكد أن الحكومة التركية لم تطلب من نظيرتها الأمريكية أي طلب غير مشروع، وأنها لم تطلب سوى اعتقال المجرمين وتسليمهم، وفق الاتفاقات القائمة بين البلدين , لافتاً إلى ضرورة "فهم واشنطن أن عملاء الجماعة (غولن الإرهابية) يفعلون كل ما في وسعهم لتقويض علاقات البلدين".
وتطالب تركيا واشنطن بتسليمها زعيم المنظمة الإرهابية فتح الله غولن، لوقوفه وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 تموز 2016.
وتشهد منطقة عفرين عمليات عسكرية متواصلة تشنها القوات التركية بالتعاون مع فصائل "الجيش الحر" ضد القوات الكردية وعناصر "قسد" منذ 20 الشهر الماضي.
وأعلنت تركيا ان عملياتها في عفرين ستنتهي مجرد القضاء على "التنظيمات الارهابية" فيها, لكنها ألمحت وهددت بان عملياتها ستمتد الى منبج وشرق الفرات وادلب, في حين توعدت قوات "قسد" انقرة من امتداد العمليات التركية.
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين.
سيريانيوز