الاخبار السياسية
ماكرون: الضربات على سوريا شرعية.. وحققت أهدافها العسكرية
قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يوم الأحد، إن الضربات الثلاثية على سوريا حققت أهدافها العسكرية، وتمت بطريقة شرعية باسم المجتمع الدولي.
وأوضح الرئيس الفرنسي، في حوار مع صحفيي قناة "بي إم إف" وموقع "ميديا بارت"، إن "العملية في سوريا نجحت على الصعيد العسكري، وجميع الصواريخ التي أطلقت خلالها أصابت أهدافها"، مضيفا "تدخلنا بطريقة شرعية وباسم المجتمع الدولي".
وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية، فجر السبت، على مواقع تابعة للجيش النظامي في سوريا، مما أسفر عن سقوط جرحى، في هجمات جاءت رداً على هجوم يشتبه أنه شن بمواد سامة في مدينة دوما بريف دمشق، فيما أعلن النظام انه رد على تلك الاعتداءات.
وتابع ماكرون أنه من خلال الضربة "نجحنا بفصل الروس عن الأتراك، فتركيا دعمت الضربات ووقفت معنا".
وأدانت روسيا الضربات الأمريكية الفرنسية البريطانية على سوريا واعتبرتها انتهاكاً للقانون الدولي، فيما رحبت السلطات التركية، بالهجوم الثلاثي الفرنسي البريطاني الأمريكي على سوريا، واعتبرته "ردا مناسبا على الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بالغوطة الشرقية".
وعن جهود الحل السياسي في سوريا، قال ماكرون "نحن نحضر اليوم لحل سياسي في سوريا يكون هدفه النهائي مرحلة انتقالية سياسية، وهذا أصلا ما اقترحه الروس".
وأبلغ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يوم السبت، نظيره التركي رجب طيب اردوغان، برغبته في تعزيز التعاون بهدف إيجاد حل سياسي للازمة السورية،
واتهم ماكرون روسيا بـ"عرقلة القرارات الدولية وإيصال المجتمع الدولي والدبلوماسية لحالة من العجز"، لافتا في ذات الإطار إلى ضرورة أن "نتحاور مع إيران لأنها متواجدة عسكريا في سوريا عبر مجموعات".
وتقدم ايران الدعم للنظام السوري، بشكل عسكري وسياسي واقتصادي، حيث تتواجد قوات الحرس الثوري الإيراني الى جانب الجيش النظامي، كما تدعم طهران مجموعات عدة تعمل في الميدان وبعضها يعمل على حراسة المراقد الشيعية في سوريا.
وعن مشاركة الولايات المتحدة في الضربة العسكرية والموقف الأمريكي من الصراع السوري، قال ماكرون، "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن منذ عشرة أيام بأنه يريد الانسحاب من سوريا، ونحن أقنعناه بالبقاء".
وأعلن رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية، كينيت ماكينزي في 5 نيسان، أن ترامب "أمر بالاستعداد للخروج من سوريا، لكن دون تحديد جدول زمني لذلك".
وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، في حين تدين الحكومة السورية تدخل التحالف، وتعتبره "غير شرعي" وبمثابة "احتلال"، ويحب عليه الانسحاب من أراضي سوريا
سيريانيوز