يعاني الطفل القطري غانم المفتاح ذو 13 عاما من إعاقة نادرة تدعى " متلازمة التراجع الذيلي " والتي جعلته بنصف جسد , إلا ان تلك الإعاقة لم تؤثر على حياته بل اصبحت إعاقته دافعا لتحدي الصعاب والتغلب عليها .
وتمكن الطفل القطري من تحويل اعاقته الى بطولة ونجاح جعلت منه مثالا للحرب على اليأس والغت من قاموسه كلمة المستحيل .
فقد اعلنت مؤسسة ايادي الخير نحو اسيا القطرية " روتا " العام الماضي عن تعيين الطفل غانم المفتاح سفيرا للنوايا الحسنة ليصبح ثالث واصغر سفراء " روتا " للنوايا الحسنة من بعد الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني ومقدمة برامج قناة "MBC" لجين عمران .
وتمكن غانم المفتاح من تمثيل مؤسسة "روتا" كسفير للنوايا الحسنة في العديد من المحافل الإقليمية والدولية اضافة للقيام برحلات تعليمية وتطوعية كان اخرها تسلق " جبل شمس " الذي يعد اعلى القمم الجبلية بسلطنة عمان بارتفاع يبلغ 3000 متر فوق سطح البحر .
حيث تمكن الطفل القطري مستخدما يديه في التسلق من الوصول الى قمة "جبل شمس" اعلى قمم الخليج العربي برفقة امه وابيه ومجموعة اشخاص من جنسيات مختلفة .
وقال غانم المفتاح ضمن فيديوهات من رحلة تسلقه نشرها على حسابه في " إنستغرام " انه "تعلم العديد من الدروس خلال رحلة تسلقه جبل شمس , كالتعامل بالحب والسلام واحترام الجميع اضافة لأهمية الفرد للأسرة واهمية الأسرة للفرد" .
واضاف ان الهدف من تسلقه قمة جبل شمس هو " تحقيق الفائدة للدين وللأمة وللوطن وللأسرة وليس بغرض التباهي او التكبر او الغرور " .
وقام غانم المفتاح عقب وصول قمة جبل شمس برفع علم بلاده القطري مهديا انجازه الى رئيس دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني .
سيريانيوز .
