اتهمت موسكو، يوم الأربعاء، التحالف الدولي بقيادة واشنطن بتدمير البنى التحتية في سوريا بشكل "ممنهج" عوضاً عن استهداف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان، إن طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن كان يدمر بشكل ممنهج منذ عام 2012 البنى التحتية الاقتصادية في هذه سوريا، بغية إلحاق أكبر ضرر ممكن بالحكومة السورية.
وسبق لوزارة الخارجية والمغتربين ان قالت في أيلول 2016 ان غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تهدف لتدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية السورية، وذلك عقب حادثة تدمير عدة جسور في دير الزور اثر غارات للتحالف.
واعتبر كوناشينكوف ان ذلك كان يتم بصرف النظر عن تداعيات هذه السياسة بالنسبة للمواطنين السوريين، والتي أدت في نهاية المطاف إلى هجرة الملايين.
وتعاني سوريا أكبر أزمة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية أدت الى نزوح 5,6 ملايين سوري في الداخل فيما أجبر 4,8 ملايين اخرين على اللجوء الى دول الجوار.
وأعرب كوناشينكوف عن استغرابه من أن الغارات التي شنها طيران التحالف استهدفت جميع مناطق سوريا، باستثناء تلك التي توجد فيها المواقع النفطية التي استولى "داعش" عليها، ما أتاح للتنظيم جني عشرات ملايين الدولارات شهريا، وتجنيد مقاتلين جدد في صفوفه.
وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية على أن الولايات المتحدة ستجبر على تحمل مسؤوليتها عن كل ذلك آجلا أو عاجلا.
وكانت تقييمات للخزانة الأمريكية تحدثت عن ان عائدات تنظيم "داعش" من الاتجار بالنفط تبلع نحو 40 مليون دولار شهريا، متهمة النظام السوري بشراء الجزء الأكبر من هذا النفط، اضافة لتهريب جزء من هذا النفط إلى الاراضي التركية ايضا، إلا ان هذه التقييمات الامريكية لـ"نفط داعش" جاءت اقل 4 مرات عن تقييم وزارة الدفاع الروسية التي أعلنت أن عائدات التنظيم المتطرف من الاتجار بالنفط كانت تبلغ ملياري دولار سنويا (أي أكثر من 1.6 مليار دولار شهريا) قبل بدء الغارات الروسية التي يستهدف العديد منها حقول نفط وصهاريج لنقل الخام في الأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش"، بحسب موسكو.
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق, حيث أعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.
سيريانيوز