الأخبار المحلية
"مخاوف أمنية" تمنع وصول قوافل مساعدات إلى أربع بلدات محاصرة
أعلنت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، أن قوافل مساعدات لم تتمكن أمس الاثنين، من إيصال مساعدات ضرورية إلى الزبداني ومضايا والفوعة وكفريا بسبب "مخاوف أمنية".
ونقت وكالة (رويترز) عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن "قوافل تابعة للمنظمة الدولية لم تتمكن من توصيل إمدادات ضرورية لإنقاذ الحياة، إلى بلدات الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا السورية المحاصرة يوم الاثنين بسبب مخاوف أمنية، لكنها ستحاول مجددا يوم الخميس".
وأضاف لايركه أن "قافلة مساعدات منفصلة، ستتوجه إلى بلدة بلودان في ريف دمشق يوم الأربعاء".
وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.
وبدوره قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي إن "مجموعة عمل إنسانية مؤلفة من قوى كبرى وإقليمية، سوف تجتمع مجددا في جنيف يوم الخميس، لمناقشة سبل تحسين الوصول إلى أكثر من أربعة ملايين مدني في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها".
وقدمت "منظمة الصحة العالمية" في الشهرين الماضيين 15 طلبا إلى السلطات السورية، لإرسال أدوية ومستلزمات طبية لما يقارب 2.5 مليون شخص في 53 منطقة محاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها"، مشيرا إلى انه تمت الموافقة على إرسال الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى دوما ومضايا والمعضمية في ريف دمشق، بينما "لا تزال الطلبات الأخرى عالقة"، وفقاً لتصريحات فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف شخص يعيشون تحت حصار وأن 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها.
ويأتي ارتفاع وتيرة ايصال المساعدات في الآونة الأخيرة بعدما تبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
سيريانيوز