توفي الفنان التشكيلي نذير نبعه مساء الاثنين في دمشق عن عمر يناهز ثمانية وسبعين عاما.
وولد الفنان نذير نبعة في المزة بدمشق عام 1938، وتخرج من كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1965، ثم تابع دراسته في باريس ونال شهادة الدراسات العليا من الاكاديمية العليا للفنون الجميلة عام 1974 ، قبل أن يعود ليستأنف تدريس الرسم في مدينة دير الزور ويقيم في دمشق منذ أواسط السبعينيات حتى وفاته.
وأقام الفنان الراحل اول معرض فردي له في دمشق عام 1965، لتتالى بعد ذلك من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها بأسلوب مازج فيه بين الواقعية والتعبيرية السحرية معبرا عن الأجواء الدمشقية والمرأة السورية بألوان فريدة تنتمي لمزيج بصري غني ومرتبط بالتراث والأسطورة الشرقية.
وانخرط الفنان الراحل في المقاومة الفلسطينية، حيث رسم عدداً كبيراً من الملصقات السياسية، وكانت من آخر أقواله "كثيرون كانوا يظنون أنني فلسطيني كون رسوماتي كانت بمثابة الناطق الرسمي بلسان الحراك الفلسطيني، كانت شخصية الفدائي هي الوحيدة التي يمكن لها أن تدافع عن وجودنا ولذلك احتلت صورة الفدائي الجزء الكبير من لوحاتي في تلك الفترة، وكان معظمها على هيئة بوستر أو ملصقات، حيث نشأت صداقات وأخوّة بيني وبين الفدائيين".
وحاز الفنان الراحل على وسام الاستحقاق بمرتبة فارس لم يبتعد عن لوحته حتى آخر يوم من حياته وكانت آخر نتاجاته الفنية التي عمل عليها في مرسمه رسومات بالحبر الصيني عن جرائم "داعش" وشذوذها الفكري.
سيريانيوز
