ترحيب دولي وعربي بانشاء تحالف اسلامي عسكري لمكافحة الارهاب

رحبت الولايات المتحدة وألمانيا ومصر وتركيا, يوم الثلاثاء, بتشكيل تحالف إسلامي عسكري ضد الارهاب, بعد ساعات من إعلان السعودية عن تشكيل هذا التحالف.

رحبت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا ومصر وتركيا, يوم الثلاثاء, بتشكيل تحالف إسلامي عسكري ضد الارهاب, بعد ساعات من إعلان السعودية عن تشكيل هذا التحالف.

وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن التحالف الإسلامي المناهض للإرهاب الذي أعلنت عنه السعودية يتماشى مع دعوات واشنطن لاضطلاع الدول السنية بدور أكبر في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأضاف كارتر في مؤتمر صحفي بقاعدة إنجيرليك بتركيا "نتطلع إلى معرفة المزيد عما يدور في ذهن السعودية بخصوص هذا التحالف" إلا إنه أشار إلى إن "التحالف الإسلامي" الجديد "يتماشى بشكل عام على ما يبدو مع ما نحث عليه منذ فترة وهو اضطلاع الدول العربية السنية بدور أكبر في حملة محاربة داعش".
وكان رئيس الأركان المشتركة في البنتاغون "جوزيف دونفورد"، قال في تشرين الثاني الماضي "إننا نحتاج أن نرى من الدول العربية السنية مشاركة بقوة على الأرض في القتال ضد تنظيم "داعش" وعلى الأخص دول الخليج".
وفي سياق متصل رحبت ألمانيا بإعلان السعودية تشكيل تحالف إسلامي ضد الارهاب، وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين للقناة التلفزيونية الألمانية (زد.دي.إف) إن التحالف سيكون ذا "فائدة" إذا انضم للدول الأخرى التي تقاتل تنظيم "داعش".
وأضافت الوزيرة الالمانية، إن "الدولة الإسلامية (داعش) استفادت من الخلافات بين أطراف كثيرة تعارضها"، موضحة  "أعتقد أن من الصحيح أن تشكل المعارضة (للدولة الإسلامية) مجموعة لكنها تحتاج إلى أن تكون -وهذا مهم- جزءا من عملية فيينا (لمكافحة الإرهاب) التي تضم جميع الدول التي تقاتل ضد الدولة الإسلامية مثل الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وتركيا والسعودية بل إيران والصين."
وكان  البيان المشترك للتحالف الإسلامي أشار إلى  أنه "سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين".

كما أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ترحيب بلاده باعلان تحالف اسلامي عسكري ضد الارهاب، معتبرا أن الدول في انحاء العالم تحارب عدوا مشتركا متمثلا بالتطرف"، مؤكداً "سوف نهزم تنظيم (داعش).

ومن جهته قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن اتخاذ البلدان الإسلامية موقفاً موحداً ضد الإرهاب يعد "أقوى جواب يوجه للساعين نحو ربط الإرهاب بالإسلام".
وأضاف داوود أوغلو "وفي هذا الإطار، فإن تركيا مستعدة للمساهمة بما في وسعها في حال ترتيب اجتماع لمكافحة الإرهاب بغض النظر عن الجهة المنظمة، ونعتبر هذه الجهود بين البلدان الإسلامية خطوات صحيحة".

من جانبها، أكدت منظمة التعاون الاسلامي على لسان امينها العام المساعد السفير عبدالله عالم دعم المنظمة الكامل لـ "التحالف الاسلامي" لمكافحة الارهاب، موضحا أن المنظمة تؤيد هذا التحالف الذي وجد تجاوباً كبيراً من مختلف الدول الإسلامية تقريباً ".
ويضم  التحالف الإسلامي ضد الارهاب إلى جانب السعودية كل من " تركيا, الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنغلاديش، بنين، تشاد، توغو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا ، فلسطين، جزر القمر، قطر، كوت دي فوار، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن", فيما أكد بيان التحالف الإسلامي "أن هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن , ومنها جمهورية اندونيسيا".

إلى ذلك قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد إن "مصر تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه سواء كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا، فهى تدعمه وتكون جزءا منه"

وحول العلاقة بين التحالف المشار إليه ومقترح إنشاء قوة عربية مشتركة، قال أبوزيد إن "هناك اختلافا بين الطرحين، فالتحالف الإسلامي يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، أما القوة العربية المشتركة فهي تتعامل مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي بمختلف أشكالها، وفى النطاق العربي فقط".
وأقرت جامعة الدول العربية منذ أشهر بروتوكولا لتشكيل قوة عربية مشتركة  بتشجيع دول عربية مختلفة وعلى رأسها السعودية ومصر. وذلك من أجل مكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية عموما، ومجابهة نشاطات تنظيم "داعش" في المنطقة على وجه الخصوص, إلا إن بعض الخلافات بين الدول العربية أجلت تفعيل هذه القوة.
ويأتي إنشاء التحالف الإسلامي ضد الارهاب بالتزامن مع بدء سريان اتفاق مؤقت لوقف اطلاق النار في اليمن وانطلاق مباحثات السلام اليمنية في سويسرا, وفي وقت يشن فيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سورية, بالإضافة إلى شن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, فيما وسعت فرنسا مشاركتها بالحلف, ووافق البرلمان الألماني على مشاركة ألمانيا في الحملة العسكرية ضد التنظيم في سوريا, في خطوة مماثلة وافق عليها مجلس العموم البريطاني.

سيريانيوز
 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close