وضعت إسرائيل, يوم الاثنين, لما وصفته الحل الوحيد للرئيس بشار الاسد في حال اراد البقاء بالحكم وهو ابعاد إيران خارج سوريا, كاشفة ان إيران تسعى لاتفاق على وجود عسكري طويل الأجل في هذه البلاد.
وذكرت وسائل اعلام ان الموقع الإلكتروني لصحيفة "الجروزاليم بوست" نقل عن وزيرة العدل الإسرائيلية إياليت شاكيد قولها, في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، المنعقد في تل أبيب, انه "يجب الضغط على القوى الكبرى لعدم السماح لإيران بإقامة وجود قوي في سوريا"، مؤكدة أنه "في حال عدم استجابة هذه القوى , فإن إسرائيل ستفعل ما يتوجب عمله".
وسبق ان اعرب عدد من المسؤولين الاسرائيليين عن تخوفهم من تعزيز الوجود الايراني و انتشار العديد من المقاتلين الايرانيين، في المناطق الحدودية المشتركة بين سوريا وإسرائيل, معتبرين ان تواجدهم يشكل خطرا على اسرائيل.
وأشارت الوزيرة الإسرائيلية الى انه "يمكن للوجود الإيراني في سوريا أن يكون سيئا جداً، وإسرائيل لن تقبل بإقامتهم مصانع للأسلحة وموانئ".
وفي تصريح مشابه, قال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس, أمام مؤتمر أمني تستضيفه جامعة (آي.دي.سي هرتزليا) قرب تل أبيب, ان "الاسد وايران يقتربان هذه الأيام من توقيع اتفاقية طويلة الأجل ستؤذن بوجود عسكري إيراني في سوريا على غرار الاتفاقية الموقعة بين الأسد والروس".
واعتبر الوزير الاسرائيلي ان هذا الامر "سيشكل تهديدا لاسرائيل في الأجل الطويل".
ولم يكشف الوزير الإسرائيلي عن مصدر معلوماته, كما لم يقدم مزيد من التفاصيل.
وتواجه ايران اتهامات متكررة من قبل اسرائيل حول قيامها ببناء مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في سوريا بهدف استخدامها ضد إسرائيل, الامر الذي نفته طهران.
وتعتبر وإيران أبرز داعمي النظام السوري، حيث تدعم طهران مجموعات تقاتل إلى جانب الجيش النظامي في مختلف المناطق، فضلاً عن تقديمها الدعم الاقتصادي والسياسي للنظام السوري.
يشار الى ان الجيش الإسرائيلي بدأ منذ ايام, مناورات غير مسبوقة، هي الأضخم منذ 20 عاما، في المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا ولبنان ,لمواجهة حرب واسعة قد تندلع في الشمال.
سيريانيوز