بعد رفع العقوبات .. كيري: استخدام الأموال المعادة لإيران بأنشطة "إرهابية" سيؤدي لـ"مشاكل"

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بأن قسما من الأموال التي ستستعيدها إيران بعد رفع العقوبات الأميركية، سيذهب لتمويل بعض المنظمات العسكرية التي تعتبرها واشنطن "إرهابية"، مشيراً إلى أن حدوث ذلك سيسبب لطهران مشاكل مع الكونغرس الأمريكي و"آخرين".

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بأن قسما من الأموال التي ستستعيدها إيران بعد رفع العقوبات الأميركية، سيذهب لتمويل بعض المنظمات العسكرية التي تعتبرها واشنطن "إرهابية"، مشيراً إلى أن حدوث ذلك سيسبب لطهران مشاكل مع الكونغرس الأمريكي و"آخرين".

وأضاف كيري، على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس السويسرية، أعتقد أن قسماً من الأموال سيصل إلى "الحرس الثوري الإيراني"، أو كيانات أخرى بعضها مصنف كـ"إرهابي"، مضيفاً "لا يمكنني أن أجلس هنا وأقول لكم إنه من الممكن منع ذلك".

وقانونيا لم تدرج وزارة الخارجية، الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء على الرغم من مطالبة الكونغرس بذلك، بالمقابل تعتبر المالية الأمريكية "فيلق القدس" المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري "كيانا إرهابيا" منذ 2007 وكذلك "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.

وأضاف كيري إذا ضبطنا الإيرانيين، وهم "يمولون" الإرهاب، فستكون لهم مشاكل مع الكونغرس الأميركي ومع "آخرين".

وتابع "أحاول فقط أن أكون صادقا، لا يمكنني أن أقول للناس إنه لن يكون هناك مال، لكننا لا نعتقد أن ذلك يحدث فارقا في أنشطة إيران في المنطقة".

وتقدر وزارة المالية الأميركية بـ 55 مليار دولار قيمة الأموال التي ستستعيدها إيران اثر تخفيف العقوبات على اقتصادها بعد بداية تطبيق الاتفاق بشان برنامجها النووي في 16 كانون الثاني الحالي.

وبرر كيري العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران بسبب برنامج الصواريخ البالستية، بقوله "قلنا بوضوح إننا سنلجأ إلى العقوبات عندما نعتبرها مبررة في مواجهة سلوك يخالف من وجهة نظرنا القانون أو مجلس الأمن الدولي أو يهدد امن الولايات المتحدة".

وأضاف وزير الخارجية الأمريكية "نحن متمسكون بعقوباتنا، ونعتقد أنها استخدمت بطريقة سديدة وفعالة ونتطلع الآن إلى اختبار إرادة إيران وغيرها من دول المنطقة في خفض التوتر والسير في اتجاه مختلف".

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يشارك في منتدى دافوس اعتبر القرار الأميركي الجديد بفرض عقوبات على إيران بسبب برنامج الصواريخ البالستية "غريباً"، لأنه برنامج الصواريخ "دفاعي"، ولا "ينتهك" أي قرار دولي.و

وأعلنت واشنطن في 17 الجاري، فرض عقوبات على الأشخاص والشركات التي تعمل لتطوير برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، حيث وكان من المقرر إعلان الخطوة في 30 كانون الأول الماضي، في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يقود المفاوضات التي أفضت إلى الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين لدى طهران.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close