دعت وزارة الخارجية في رسالة لمجلس الأمن، يوم الأحد، إلى "اتخاذ إجراءات فورية ورادعة وعقابية" بحق الدول الداعمة للإرهاب، عقب سقوط حوالي 46 قتيلاً وعشرات الجرحى بتفجيرين متتالين في حي الزهراء بحمص صباح اليوم.
وقالت الخارجية في رسالتين متطابقتين إلى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إن "استمرار ارتكاب المجازر والجرائم، لن تثني الحكومة السورية عن مواصلة حربها ضد الإرهاب، والعمل على تحقيق حل سياسي للأزمة بين السوريين".
ولفتت الوزارة في رسالتيها، إلى ضرورة " اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول الداعمة والممولة للإرهاب وتحديدا السعودية وتركيا وقطر".
وأوضحت الخارجية إن "الجماعات الإرهابية أقدمت على تفجير سيارتين مفخختين بشكل متعاقب في حي الزهراء في مدينة حمص، ما أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد أكثر من 46 شخصا وجرح أكثر من 110 أشخاص معظمهم بحالة خطرة فضلا عن إلحاق أضرار مادية جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية في المكان".
ونوهت الوزارة في رسالتيها إلى أنه "سبقت هذين التفجيرين الإرهابيين تفجيرات مماثلة ضربت الحي نفسه، وأدت إلى استشهاد المئات من الأطفال والنساء والشيوخ، حيث لم تنل هذه التفجيرات سوى صمت مجلس الأمن وعدم الاهتمام أو الإدانة، على الرغم من فداحة الخسائر البشرية والمادية، وشدة الضربات الإرهابية، ومعرفتنا بأن مجلس الأمن قد تعامل مع حالات مشابهة أو أقل خطورة وفظاعة".
واعتبرت الخارجية أن "هذين التفجيرين يمثلان ردا تركيا سعوديا، على انكشاف دورهما في تأجيج وتغذية الأزمة في سورية، كما يشكلان محاولة جديدة من قبل النظامين التركي والسعودي بشكل خاص لعرقلة الجهود الدبلوماسية الهادفة لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة."
وكانت مختلف الأطراف السورية، أبدت يوم السبت موافقتها المبدئية على تطبيق "الهدنة"،حيث أكد الرئيس بشار الأسد استعداد الحكومة السورية لوقف اطلاق النار شرط عدم التغيير الميداني بمواقع "الارهابيين" وعدم حصولهم على السلاح والدعم، في حين أعلنت "الهيئة العليا للمفاوضات" أن فصائل مسلحة أبدت موافقة لعقد هدنة مؤقتة شرط وقف روسيا و إيران القتال.
وذكرت الخارجية في رسالتيها، بضرورة "تطبيق قرارات مجلس الأمن 2170 و2178 لعام 2014، و2199 و2253 لعام 2015".
يشار إلى أن شارع الستين في حي الزهراء بحمص يشهد للشهر الثالث على التوالي عمليات تفجير، حيث سبق أن وقع أيضا في شهر كانون الأول تفجيرين متتاليتين، تلاهما وقوع تفجير في كانون الثاني، بينما وقع صباح اليوم تفجيرين متتاليين لسيارتين مفخختين اسفرا عن وقوع 46 قتيلاً وعشرات الجرحى، دون إعلان أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين.
سيريانيوز