الأخبار المحلية

خبراء يبتكرون مادة شفافة تكتشف الآثار المسروقة في كل من سوريا والعراق

اثار

26.03.2017 | 00:22

 

استطاع خبراء بريطانيون، ابتكار مادة سائلة تمكن علماء الاثار من اقتفاء أثر القطع الأثرية النفيسة المسروقة في كل من سوريا والعراق.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن خبير الآثار السوري عمرو العزم قوله ان " السائل الذي ابتكرته شركة (سمارت ووتر)، والذي لا يلحق ضررا بالقطع الخزفية والمواد الأثرية القديمة الأخرى، نُقل إلى تركيا في شهر كانون الثاني الماضي قبل شحنه بعد شهر لاحق عبر الحدود السورية".

وكانت شركة "سمارت ووتر"، وهي شركة بريطانية لمكافحة الجريمة، طورت هذه  التكنولوجيا الجديدة واختبرها علماء في جامعة ريدنغ البريطانية وجامعة ولاية شاوني الأمريكية.

 

وأضاف العزم، أن "المادة لم تستخدم حتى الآن إلا في قطع أثرية في مناطق غير خاضعة لسيطرة الحكومة السورية حيث ان الثراث الثقافي السوري يتعرض لتهديد في كل مكان. هذا شئ يوحدنا".

وكان علماء أثار سوريون بدؤوا العمل سرا في مناطق غير خاضعة لسيطرة الحكومة السورية ودهنوا بعض الأعمال القيمة في البلاد بالسائل الشفاف القابل لاقتفاء أثره، حيث ان هذا السائل لايمكن رؤيته بالعين المجردة، لكنه قابل للاكتشاف بالأشعة فوق البنفسجية.

كما استطاع العلماء معالجة قطع من الفسيفساء تعود للعصر الروماني، وقطع فخارية تعود إلى العصر البيزنطي فضلا عن منحوتات حجرية قديمة بالسائل في سباق لوقف عمليات النهب للتراث السوري.

وتهدف هذه الخطوة إلى ردع جامعي المقتنيات الأثرية والمهربين ومكافحة سرقة القطع الأثرية ومحاكمتهم جنائيا نظرا لكون كل قطعة أثرية مسجلة برقم خاص بها يمكن تحديده.

وكانت كميات كبيرة غير محددة من القطع الأثرية نقلت  إلى أوروبا والولايات المتحدة حيث يسعى وسطاء إلى بيعها لجامعي مقتنيات خاصة.

ويأمل العزم في أن "يعرف قريبا المهربون وجامعو المقتنيات على حد سواء أن التعامل في تراث المنطقة المسروق قد يؤدي في نهاية المطاف إلى محاكمة جنائية".

وشهدت سوريا  والعراق مؤخرا عمليات "نهب" للآثار، خاصة في المناطق الخاضعة تحت سيطرة "داعش", حيث قام التنظيم بالمتاجرة بالاثار "المنهوبة" والتي تشمل الكثير من التماثيل واللوحات التي يعود تاريخها لآلاف السنين, واصبحت التجارة "مصدر أساسيا للدخل" , بحسب تقارير اعلامية.

 

سيريانيوز

 

RELATED NEWS
    -