أبدى الأردن، يوم الخميس، استعداده دعم دور الامم المتحدة في اغاثة النازحين من محافظة درعا جنوب سوريا، والتي تشهد عمليات عسكرية، لكن “دون فتح الحدود”.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، في تصريحات نشرتها وسائل اعلام، إن بلادها “حريصة على حماية أمنها ومصالحها، وتواصل اتصالاتها للحفاظ على مناطق خفض التصعيد جنوبي سوريا”.
وجاء التصريح عقب يوم على تشديد العاهل الأردني، خلال لقائه رؤساء وأعضاء عدد من لجان الكونغرس الأمريكي، في واشنطن على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، واحترام الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
وقررت الأمم المتحدة، يوم الخميس، إيقاف قوافلها الإنسانية التي تعبر الحدود الأردنية إلى درعا، جنوب سوريا، بسبب المعارك.
وكانت منظمة "اليونيسيف"، اشارت الاربعاء الماضي، الى أن العمليات العسكرية في جنوب سوريا أسفرت عن نزوح 20000 طفل مع عائلاتهم، خلال 3 أيام.
وسبق ان دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، يوم الاربعاء، دول الجوار إلى تجنيب المدنيين في محافظة درعا عمليات القصف و حمايتهم وتسهيل وصولهم إلى مكان آمن، وذلك عقب رفض الأردن استقبال أي لاجئ جديد من الجنوب السوري.
وكان الاردن رفض سابقاً استقبال لاجئين جدداً من سوريا تحت أي ظرف، مشيرا الى ان حدوده ستبقى مغلقة وأن الأمم المتحدة يمكنها مساعدة السوريين الفارين داخل بلادهم.
ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية، والتي بدأها منذ اسبوع، ضد فصائل معارضة، في جنوب سوريا لاسيما في مناطق بريف درعا، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وسط حركة نزوح من أهالي المناطق، فيما تحدثت مصادر مؤيدة عن تقدم حققه النظامي في المنطقة.
ويخضع الجنوب السوري لاتفاق خفض التوتر المبرم بين الدول الضامنة( تركيا وروسيا وإيران) في تموز 2017، بالعاصمة الكازاخستانية أستانا.
سيريانيوز