أعلن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف, يوم الجمعة, أن المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا لم يكشف لموسكو عن أفكاره الشخصية حول دستور سوريا المقبل, موضحا أيضا أنه لم يقوم بدعوة الأكراد حتى الآن الى مفاوضات جنيف.
ونقلت وكالات أنباء عن غاتيلوف قوله إنه "لا يوجد لدى دي ميستورا مقترحات خاصة. لديه فقط مقترح واحد كما لدينا أيضا- هذه المسألة يجب أن تبحث من جانب السوريين أنفسهم".
وذكر المسؤول الروسي أن "دي ميستورا دعم فكرة موسكو بتقييم كل المقترحات والأفكار الخاصة بالدستور السوري المقبل".
وأضاف غاتيلوف "يجب ان تبحث عملية إقامة هذه الآلية خلال جولة جنيف المقبلة.. ويخطط دي ميستورا في جنيف لإثارة هذه القضية كواحدة من أهم النقاط على جدول الأعمال".
جاء ذلك عقب يوم من كشف دي ميستورا, خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن المفاوضات السورية المزمع عقدها يوم 23 من الشهر الجاري في مدينة جنيف ستركز على المسائل المتعلقة بالدستور السوري، وإجراء انتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأثيرت مؤخراً قضية إيجاد دستور جديد لسوريا، حيث قدمت موسكو مشروع دستور لفصائل المعارضة التي شاركت في اجتماع استانا الذي جري في كانون الثاني المنصرم، في وقت تسعى فيه الشخصيات الكردية لنيل إدارة ذاتية في مناطقهم.
من جانب آخر, أوضح غاتيلوف أن دي ميستورا لم يقم حتى الآن بدعوة الأكراد السوريين للمشاركة في مفاوضات جنيف المقبلة. مضيفا " لقد شددنا على ضرورة ضمان مشاركة الأكراد".
وكان مكتب دي ميستورا أفاد, في وقت سابق من اليوم, في بيان له، بأن المبعوث الأممي يضع اللمسات النهائية على قائمة المدعوين لمحادثات جنيف، مشيراً الى أن هناك بالفعل "ردودا إيجابية" على الدعوات التي وجهت حتى الآن وإن من المتوقع وصول بعض المشاركين مطلع الأسبوع القام.
ويشار الى أن مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين قال، في وقت سابق من الشهر الحالي، إن المفاوضات السورية في جنيف يجب أن تكون مباشرة وبمشاركة الأكراد والمعارضة المعتدلة التي شاركت في أستانا.
وتنطلق مفاوضات جنيف بشأن سوريا رسميا في 23 شباط, على ان يبدأ وفود المشاركين بالوصول إلى جنيف اعتبارا من 20 الجاري لعقد مشاورات أولية مع دي ميستورا.
سيريانيوز