وضعت السلطات العراقية، يوم الاربعاء، قواتها في حالة تأهب على الحدود مع سوريا، عقب التهديدات الغربية بشن ضربات على النظام السوري، على خلفية ورود تقارير عن استهداف بلدة دوما بريف دمشق بمواد سامة.
ونقلت وكالة (الاناضول) عن سعد الحديثي، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوله ان " قوات العراق في حالة تأهب على حدودها الشمالية، للتصدي لأي اعتداء إرهابي قد ينطلق من الأراضي السورية.
واضاف الحديثي أن حكومة بلاده "تحرص على أن لا ينعكس التصعيد الأخير في سوريا على الوضع العراقي، وعلى وضع المنطقة بشكل عام، وأن لا يشكل التصعيد تهديدا للبلاد".
وفي تصريح مشابه لوكالة (السومرية نيوز)، قال الحديثي ان "تطورات الأوضاع في سوريا يجب ألا تسمح لتنظيم (داعش) الإرهابي بالبقاء أو التوسع في مناطق أخرى".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هدد، يوم الأربعاء، بالتحرك اذا تعرضت مقدسات العراقيين في سوريا لخطر، رداً على تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب باستخدام القوة ضد النظام السوري، على خلفية الانباء حول شن مواد سامة في بلدة دوما بريف دمشق منذ ايام.
ويأتي هذا التصريح في وقت تبحث فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها خيارات بما فيها عسكرية، للرد على ما قالت انه هجوم كيميائي نفذه الجيش النظامي في دوما بتاريخ نيسان الحالي، في حين هددت موسكو بإسقاط أي صواريخ أمريكية تضرب سوريا ومهاجمة مواقع إطلاق تلك الصواريخ.
وأعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وبعدهم استراليا تأييد ضربة أمريكية على مواقع الجيش النظامي في سوريا، حيث أكدت وكالة "أسوشيتد برس" بأن زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، أجروا مشاورات موسعة حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وكانت تقارير إعلامية قالت في وقت سابق، أن مجموعة سفن قتالية للبحرية الأمريكية، على رأسها حاملة الطائرات "هاري ترومان" بدأت تتحرك من مكان انتشارها الدائم في فيرجينيا إلى البحر الأبيض المتوسط. كما تتضمن هذه المجموعة البحرية، الطراد القاذف والعديد من المدمرات حاملات الصواريخ، ومن المتوقع أن تنضم للمجموعة فرقاطة من البحرية الألمانية.
سيريانيوز