طالت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، يوم السبت، بوقف اطلاق النار في سوريا، لتفادي أزمة فيروس "كورونا" المستجد المنتشر في جميع انحاء العالم.
ونقلت وسائل اعلام عن رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو قوله، ان الفيروس يشكل "تهديداَ مميتاَ للمدنيين السوريين"، وسيكون له "أثار مدمرة، في ظل "غياب الاجراءات الوقائية العاجلة".
وحملت اللجنة القوات الموالية للحكومة السورية مسؤولية هذا "الوضع المأساوي"، مشيرة الى ان هذه القوات "تستهدف المنشآت الطبية بشكل ممنهج".
وتشهد سوريا منذ 9 سنوات نزاعاَ مسلحاَ بين القوات النظامية والعناصر الموالية لها وبين فصائل المعارضة المسلحة، وسط مطالبات دولية ومنظمات دولية واممية بوقف اطلاق النار والبدء بحل سياسي في البلاد.
وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان الأمم المتحدة عن "القلق" من التأثير المحتمل لفيروس "كورونا" على حوالي مليون نازح مدني في محافظة ادلب.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش دعا، في وقت سابق، إلى "وقف فوري لاطلاق النار في جميع انحاء العالم"، كما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن إلى وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، لتركيز الجهود على مكافحة الفيروس.
واعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 5 اصابات بسبب فيروس "كورونا"، منذ بدء تفشيه، وسط اجراءات اتخذتها السلطات للحد من انتشار هذا الوباء، فيما لم تسجل المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة أي حالات اصابة.
وحذرت منظمة "الصحة العالمية" ، سابقاَ، من أن سوريا أكثر دولة عرضة لتسجيل عدد كبير من الإصابات نتيجة فيروس "كورونا" المستجد، بسبب "الحرب المندلعة" في هذا البلد منذ سنوات، فضلاَ عن النظام الصحي "الهش"، مشيرة الى ان تركيزها سيكون على نازحي الداخل.
سيريانيوز
