الاخبار السياسية
الرئاسة التركية: سنعمل على تمديد هدنة الغوطة الشرقية إلى 24 ساعة
نطالب واشنطن بمنع إرسال المقاتلين الاكراد من منبج الى عفرين
اعلنت الرئاسة التركية, يوم الاربعاء, ان انقرة ستعمل على تمديد وقف لإطلاق النار في الغوطة الشرقية بريف دمشق الى 24 ساعة, وذلك بعدما خصصت روسيا مدة الهدنة التي وضعتها 5 ساعات يومياً في المنطقة..
ونقلت وكالات انباء عن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالين قوله, في مؤتمر صحفي, انه "في إطار التعليمات التي صدرت عن الرئيس الروسي، نعتقد أن منطقة الغوطة الشرقية ستشهد هدوءاً جدياً، وستكون أحداث الغوطة محور حديث أردوغان مع نظيره الإيراني في اتصال هاتفي اليوم".
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بحث في وقت سابق اليوم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إمكانية إخراج مسلحي الغوطة الشرقية، في إطار مساعي أنقرة لتثبيت الهدنة في تلك المنطقة.
وعرضت روسيا منذ يومين على قادة الجماعات المسلحة وأسرهم خروجا آمنا من الغوطة في حال لم يريدون السماح للمدنيين بالخروج من المناطق المحصورة, لكن "فيلق الرحمن" إحدى جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية في منطقة الغوطة الشرقية, نفى التوصل مع موسكو بشأن هذه القضية.
وتواجه منطقة الغوطة, الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة, حملة قصف مكثفة يشنها الجيش النظامي على المنطقة, في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات,الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين .
وتمكن الجيش النظامي خلال المعارك من استعادة عدة مزارع وقرى من الغوطة, كما يسعى للسيطرة على مسرابا في محاولة منه شطر الغوطة الى قسمين وتأمين ممر آمن لأهالي الغوطة الهاربين من المسلحين.
وتأتي تحركات النظامي في وقت أفادت فيه مصادر حقوقية انه تم استقدام تعزيزات عسكرية للمشاركة في معركة الغوطة، وسط تقديرات بأن النظامي انتزع السيطرة على نحو 45% من المنطقة.
ووضعت روسيا منذ ايام هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات.
وعن عملية "غصن الزيتون", طالب كالين الولايات المتحدة الامريكية بمنع ارسال المقاتلين الاكراد من منبج الى منطقة عفرين للتصدي للعمليات العسكرية التركية التي تشنها في هذه المنطقة.
وبين إبراهيم كالين "أجرينا اتصالاتنا الضرورية عبر القنوات الرسمية حول انتقال وحدات "حماية الشعب" الكردية الى عفرين، وننتظر من الولايات المتحدة التدخل ومنع إرسال التنظيم قوات من منبج إلى عفرين، وهذا حقنا الطبيعي".
ويواصل الجيش التركي, عملياته العسكرية في عفرين, وذلك في إطار عملية "غصن الزيتون" التي انطلقت منذ 20 كانون الثاني الماضي, حيث اعلنت الحكومة التركية ان نصف منطقة عفرين تقريبا باتت تحت سيطرة القوات التركية.
وأعلنت تركيا ان عملياتها في عفرين ستنتهي مجرد القضاء على "التنظيمات الإرهابية" فيها, لكنها ألمحت وهددت بان عملياتها ستمتد إلى منبج وشرق الفرات وادلب, في حين توعدت قوات "قسد" أنقرة من امتداد العمليات التركية.
ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي الذي اقر السبت قبل الماضي كل الأطراف بوقف الأعمال القتالية دون تأخير لمدة 30 يوم, إلا أن تركيا أعلنت أن عملية عفرين غير مشمولة بالهدنة.
سيريانيوز