وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الخميس، العملية الدستورية في سوريا بأنها "معقدة".
ونقلت وكالات انباء عن زاخاروفا قولها في مؤتمر صحفي، ان "العملية الدستورية معقدة ، لكن موسكو تعمل على إزالة العقبات".
ويجري العمل على تشكيل لجنة لصياغة إصلاح دستوري، تتألف من ممثلين عن الحكومة والمعارضة، من أجل الإسهام في تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية وليد المعلم اتهم في تصريحات له، منذ ايام، "المجموعة المصغرة" بعرقلة تشكيل لجنة إعادة الدستور السوري.
وتم الاتفاق، في ايلول الماضي، خلال اجتماع لممثلين عن الدول الضامنة و الموفد الاممي ستيفان دي ميستورا في مدينة جنيف ، على انشاء لجنة مصغرة من 45 عضوا ستتولى صياغة الدستور، كما جرى الاتفاق على قوائم المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية السورية عن الحكومة السورية والمعارضة.
وعن الوضع بادلب، اشارت زاخاروفا الى ان جزء من فصائل المعارضة المسلحة بمحافظة ادلب يؤيد اتفاق تأسيس منطقة "منزوعة السلاح"، الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا مؤخراً.
ولفتت زاخاروفا الى ان الجيشين الروسي والسوري عملا على "توفير ممر إنساني في إدلب، ليتمكن المدنيون من المغادرة".
وجاء ذلك عقب يوم على اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انه لا توجد خطط لتحركات عسكرية كبرى في محافظة ادلب، آخر معاقل المعارضة المسلحة.
واتهمت زاخاروفا مسلحي "جبهة النصرة" و"القاعدة"، باللجوء لمختلف "أنواع الاستفزازات وإشعال الوضع في محيط المنطقة المنزوعة السلاح"، خشية من "العزلة نتيجة الاتفاقات الروسية التركية".
وتمكنت تركيا وروسيا من تجنيب ادلب أي عملية عسكرية محتملة قد يشنها الجيش النظامي على معاقل المعارضة المسلحة، حيث توصلتا الشهر الماضي، لاتفاق على إقامة منطقة خالية من السلاح في محافظة ادلب، بحلول 15 تشرين الاول ، ونص على سحب أسلحة كل الجماعات المعارضة، و إخلاء المنطقة من "كل الجماعات المسلحة المتطرفة، بما فيها "جبهة النصرة".
سيريانيوز