حذرت تركيا, يوم الثلاثاء, من أن التعاون مع "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية في عملية انتزاع الرقة من ايدي تنظيم "داعش " يعرض سوريا للخطر.
ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قوله إن التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية في هجوم محتمل لانتزاع السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يعرض مستقبل سوريا للخطر.
ورفضت الرئاسة التركية, في وقت سابق, مشاركة انقرة في حملة انتزاع مدينة الرقة من قبضة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), في حال شارك فيها الاكراد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال, بداية الشهر الحالي, انه مستعد للموافقة على اقتراح واشنطن حول امكانية التعاون بشان انتزاع مدينة الرقة من ايدي تنظيم (داعش).
وأضاف اوغلو ان "بعض عناصر "وحدات حماية الشعب" لا تزال موجودة في مدينة منبج الواقعة غربي نهر الفرات, رغم تشديد أنقرة المتكرر على ضرورة انسحابها وتأكيدات أمريكية بأنها ستفعل".
وأكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر, مؤخرا, إلتزام الولايات المتحدة بالتعهدات التي قدمتها إلى تركيا فيما يتعلق بخروج القوات الكردية من منبج بعد تحريرها.
وكان تشاووش أوغلو قال، يوم الأحد الماضي، إن قوات عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، مضطرة للتمدد 45 كيلو مترًا على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة "منبج"، مشيرًا أنه سيعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع تقريبًا.
وتعتبر تركيا حزب "الاتحاد الديموقراطي" في سوريا و"وحدات حماية الشعب" التابعة له بانهما "منظمتان ارهابيتان" بحكم قربهما من "حزب العمال الكردستاني" الذي تخوض نزاعا مسلحا معه منذ 1984
وأطلقت تركيا في 24 آب الماضي، عمليات عسكرية في الشمال السوري اطلقت عليها اسم "درع الفرات" تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمقاتلين الأكراد في آن معا, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية من السيطرة على جرابلس وعدد من المناطق المحيطة بها , كما انهت تواجد "داعش" على الشريط الحدودي مع تركيا.
سيريانيوز
