فسر المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين يوم الأحد، غرابة التصرفات الأمريكية خلال البحث عن تسوية للأزمة السورية، بالتنافس بين أجهزة الإدارة الأمريكية.
وأوضح تشوركين حسب وكالة (تاس) الروسية، أن سبب ذلك قد يكمن في التنافس بين البنتاغون والمخابرات المركزية من جهة والخارجية الأمريكية من جهة أخرى. وقال "الأمر يكمن في تأجج التنافس الذي نلاحظه على مدى الأشهر الأخيرة بين هذه المؤسسات الحكومية الأمريكية بخصوص الأزمة السورية"
ويرى تشوركين أن أحد أسباب الخلاف حول الموضوع السوري قد يكون في أن أحد الصقور في الموضوع السوري، سامنثا باور تشغل ليس فقط منصب مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة، بل وعضوة في الحكومة الأمريكية بهذه الصفة، ولذلك لديها اتصال مباشر مع الرئيس في البيت الأبيض، على الرغم من أنها رسميا تابعة لوزير الخارجية جون كيري.
وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف قد أعلن في 9 من شهر كانون الأول الجاري، أن روسيا ترى وجود غرابة في تصرفات الولايات المتحدة حول صياغة اتفاقات بخصوص الوضع في حلب.
وذكر لافروف أن الجانب الأمريكي طلب في البداية عقد لقاء، ولكنه لاحقا سحب الطلب المذكور، ومن ثم اتفق بعد ذلك على مواصلة الحوار، الأمر الذي رد عليه كيري بانه لا يعرف أي شيء حول سحب الوثيقة، وكذلك لا علم له بالتصريحات المعادية لسوريا وروسيا التي صدرت عن السيدة باور مؤخرا.
سيريانيوز