الاخبار السياسية

الدفاع الروسية: الجيش النظامي يقترب من استكمال العملية العسكرية في حلب

15.12.2016 | 20:37

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الخميس، أن القوات السورية أصبحت قريبة من استكمال العملية العسكرية في شرق مدينة حلب.

وأوضح  نائب رئيس إدارة العمليات العامة الفريق فيكتور بوزنيخير، خلال مؤتمر صحفي، أن "العمليات الهجومية التي أجرتها القوات الحكومية السورية أسفرت عن طرد المسلحين من كافة الأحياء التي كانوا يسيطرون عليها، ونجح الجيش السوري في تصفية أكثر من 900 إرهابي وتدمير عشرات من وحدات الأسلحة الثقيلة والمعدات"، بحسب قوله.

وذكر الفريق بوزنيخير أن "عمليات الترميم تجري حاليا في جميع المنشآت ذات الأهمية الاجتماعية فور تفكيك الألغام فيها"، مشيرا إلى أن "عددا من المنشآت قد تم إعادة تزويدها بالمياه والتيار الكهربائي".

وأفاد المسؤول العسكري بأن "أفراد قوات الهندسة الروسية أزالوا الألغام عن محيط أكثر من 300 منزل، بما فيها منشآت ذات أهمية اجتماعية، ومسحوا 30 كلم من الطرقات العامة، وأبطلوا مفعول 2742 مادة مشبوهة على مساحة 17 هكتارا", لافتا الى إن "أكثر من 5 آلاف مدني، بمن فيهم 1529 طفلا، عادوا إلى منازلهم".

وبدأت اليوم عملية إجلاء الالاف من مقاتلي المعارضة وعوائلهم من شرق مدينة حلب وذلك عقب اتفاق على اخراج المقاتلين من حلب برعاية روسية تركية.

وأضاف الفريق بوزنيخير أن "تشكيل الإدارات البلدية التي ستقوم تدريجيا بمهامها الخاصة بإعادة المدينة إلى حياتها الطبيعية، سيبدأ عما قريب في المناطق المحررة، بدعم من مركز التنسيق الروسي للمصالحة الوطنية في سوريا".

وحقق الجيش النظامي مدعوماً من روسيا، خلال اقل من شهر , تقدماً كبيراً في حلب وبسط سيطرته على مساحات كبيرة من المدينة الشرقية، تاركاَ قوات المعارضة في جزء صغير من المنطقة.

وأورد المسؤول العسكري الروسي أن العمل قد بدأ على توثيق الجرائم المرتكبة في حق المدنيين في حلب، وقد تم العثور خلال تفحص المواقع المهجورة من قبل المسلحين على صور وتسجيلات فيديو، تدل على قيام المسلحين بارتكاب أعمال وحشية.

وذكر أن تفقد الأحياء المحررة، أسفر عن العثور على سجون أقامها المسلحون في أقبية بعض المباني السكنية والحكومية، حيث كانوا يعذبون أسراهم ويعدمونهم، مشيرا إلى أن الضحايا هم مشتبه بهم في تنظيم مظاهرات احتجاجية، وكذلك رجال ومراهقون رفضوا الانضمام إلى صفوف المسلحين. ونقل الضابط عن شهود عيان أن إعدام الأبوين أمام أطفالهما كان من ممارسات المتبعة لتخويف المدنيين.

كما أشار الفريق بوزنيخير إلى أن عناصر ما أطلق عليه "المعارضة المعتدلة" مسؤولون عن جزء من الجرائم المرتكبة في حق المدنيين.

وكانت الامم المتحدة, اعلنت يوم الثلاثاء, انها حصلت على معلومات موثقة ومعتمدة حول حدوث "اعدامات ميدانية" في مدينة حلب, كما واتهمت مصادر معارضة القوات النظامية والعناصر الموالية لها بتنفيذ حملة "اعدامات ميدانية" بحق عشرات المدنيين, بينهم نساء واطفال, في عدة احياء بمدينة حلب الشرقية المحاصرة.

سيريانيوز


TAG: