أخبار العالم
العراق يمهل كردستان 3 أيام لتسليم السيطرة على المطارات لتفادي حظر جوي
قرر مجلس الوزراء العراقي، يوم الثلاثاء، فرض حظر على الرحلات الجوية من وإلى كردستان العراق خلال 3 أيام إن لم تخضع مطارات الإقليم للحكومة الاتحادية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بيان صدر عنه ونشرته وسائل إعلامية أن " مجلس الوزراء قرر إيقاف الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من وإلى الدول الأخرى في مطارَي أربيل والسليمانية ".
وأوضح مكتب العبادي أن "هذا الإيقاف يبقى ساري المفعول لحين خضوع عمل مطارَي أربيل والسليمانية لرقابة وإشراف هيئة المنافذ الحدودية وسلطة الطيران المدني الاتحادية، وبما يضمن تواجد ممثلي السلطات الاتحادية في المطارين المذكورين للقيام بالمهام المحددة قانونا، ويستثنى من القرار أعلاه الرحلات ذات الطابع الإنساني والتي يجب أن تحصل على موافقات خاصة من السلطات الاتحادية، وكذلك الرحلات الطارئة التي يوافق على استثنائها رئيس مجلس الوزراء ".
وفي سياق متصل، ذكر البيان أن المجلس قرر أيضا أن "تخضع المنافذ الحدودية البرية كافة التي تربط جمهورية العراق بدول الجوار عن طريق إقليم كردستان لإشراف ورقابة هيئة المنافذ الحدودية الاتحادية، وغلق المنافذ الحدودية البرية غير الرسمية كافة التي تستخدم للعبور بين كردستان ودول الجوار ".
وتابع مكتب العبادي أن هذين القرارين سيجري تنفيذهما من تاريخ صدورهما " في الساعة 18:00 من يوم الجمعة الموافق 29 أيلول 2017"، مؤكدا في الوقت ذاته أن على الجهات المعنية الالتزام بهما.
ولا تشمل المهلة الرحلات الداخلية وفي أسوأ الحالات سيتم تحويل مسار الرحلات الدولية من وإلى كردستان إلى بغداد ومطارات عراقية أخرى.
وطلبت بغداد قبل عدة أيام من الدول الأجنبية وقف الرحلات المباشرة إلى مطاري أربيل والسليمانية الدوليين داخل الإقليم لكن لم تستجب لهذا النداء سوى إيران التي علقت الرحلات المباشرة إلى الإقليم.
وتأتي هذه التطورات على خلفية إجراء سلطات كردستان العراق، يوم الاثنين، الاستفتاء على استقلال الإقليم عن الدولة العراقية، الذي شارك فيه حوالي 3.3 مليون شخص، مع نسبة إقبال تجاوزت 72 بالمئة، وذلك في خطوة عارضتها بشدة الحكومة العراقية المركزية في بغداد وعدد من الدول، على رأسها تركيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا.
ويهدف الاستفتاء غير الملزم إلى منح تفويض لرئيس الإقليم مسعود البرزاني لإجراء مفاوضات مع بغداد ودول الجوار.
سيريانيوز