يتكرر سيناريو "قطع المياه" كلّ صيف في مدينة يبرود بريف دمشق، حيث تزيد مدة القطع عن 10 أيام، دون توضيح رسمي حول الأسباب، بالرغم من أن مدينة يبرود والقرى المحيطة بها غنيّة بالآبار المائية.
وقال أحد سكان المدينة لموقع "أثر برس" المحلي: "أصبحنا نتمنى شرب كأس المياه، فمدة قطع مياه الفيجة تتجاوز 12 يوماً، ونلجأ لتعبئة المياه عبر الصهاريج التي غالبها يكون غير صالح للشرب بمبلغ 25 ألفاً لمتر المياه الواحد".
وتابع حديثه قائلاً: "حتى مياه عين كوشل المخصصة للشرب أغلب صنابيرها خالية دائماً، لذا نشتري عبوات المياه من المحال للشرب فقط ويبلغ سعر العبوة الواحدة 4 آلاف ليرة".
من جانبه، أوضح أحد موزعيّ المياه أنه يبيع متر المياه بسعر 25 ألفاً، كونه يشتري 5 أمتار من المياه بسعر 20 ألفاً بالإضافة إلى سعر المازوت لآليته، وأيضاً سعر البنزين الحرّ الذي يشتريه لمولدة الكهرباء التي يستعملها لضخ المياه لخزانات الأهالي.
وأكد أنه يومياً يتلقى عشرات الاتصالات من الأهالي الذين يطلبون شراء المياه، ولكن عندما يعلمون بسعر المتر يخفضون كمية الطلب أو يعدلون عن نيّة الشراء.
بدوره، حاول مراسل الموقع التواصل مع مدير وحدة مياه يبرود للوقوف على أسباب المشكلة وآلية حلها، ولكن لم نحصل على جواب بسبب انتظاره الموافقة الصحفية من وزارة الموارد المائية، كما حاول التواصل أيضاً مع المكتب الصحفي في وزارة الموارد المائية منذ أسبوع وحتى الآن دون أي تجاوب.
وتعاني معظم مناطق سيطرة النظام السوري، من أزمة مياه الشرب ويضطر المواطنون إلى شراء المياه بأسعار مرتفعة.
سيريانيوز