اتهمت فصائل مقاتلة بداريا, يوم الخميس, القوات النظامية بارتكاب "خرق جديد" لاتفاق "وقف النار" ظهر اليوم من خلال استهدافها المدينة "بالصواريخ والمدافع", خلال محاولتها اقتحام الجنوبية للمدينة والتقدم فيها, داعيا الى "التزام النظام بالقرارات الدولية المتعلقة بالهدنة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية".
وأوضح المجلس المحلي لمدينة داريا, في بيان, ان القوات النظامية حاولت اقتحام الجبهة الجنوبية للمدينة والتقدم فيها مستخدمة الدبابات والكاسحات إضافة إلى القصف الصاروخي والمدفعي على مختلف مناطق المدينة، مما يشكل خرقاً جديداً لاتفاق وقف الأعمال العدائية والاتفاق الأميركي- الروسي الأخير وتجاهلاً لجميع النداءات والدعوات الدولية".
ودعا البيان كافة الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية إلى "الضغط على النظام لإجباره على الوقف الفوري لاعتداء اليوم، والالتزام التام بالقرارات الدولية المتعلقة بالهدنة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل للمدنيين المحاصرين في المدينة".
وجاء البيان بعد يومين من تحذير لواء شهداء الإسلام التابع للجيش الحر والذي يضم فصائل معارضة تقاتل في داريا< القوات النظامية من خرق الهدنة في مدينة داريا، مؤكداً أنه سيوجه "ضربة قوية لقوات النظام" في حال تم خرق الهدنة.
ودعت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء، إلى تطبيق "نظام تهدئة" في غوطة دمشق الشرقية وداريا، لمدة 72 ساعة، اعتباراً من يوم الثلاثاء، في وقت طلبت فيه بريطانيا من موسكو "ضبط جماح الأسد"، متهمة إياها بلعب دور "سيء النية".
واتهمت مصادر معارضة, في وقت سابق من الشهر الجاري, النظام بمنع ادخال المساعدات الانسانية الأممية إلى داريا المحاصرة بريف دمشق للمرة الاولى منذ عام 2012.
وبدات القوات النظامية منذ اكثر من 10 أيام شن عملية عسكرية لاقتحام داريا بريف دمشق, حيث تشهد المدينة تصعيدا للمعارك بالتزامن مع عمليات قصف , كما تعيش حصارا مطبقا منذ 4 سنوات أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية فيها.
وحقق النظامي مؤخراً، تقدماً في الجبهة الجنوبية وتمكن من السيطرة على القطاع الجنوبي لغوطة دمشق الشرقية، بينما فشل في اقتحام داريا، في ظل قصف وصفته مصادر معارضة بالـ"عنيف" على البلدة.
سيريانيوز