اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاحد، الولايات المتحدة الأمريكية، بعرقلة عملية تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، فيما دعا التنظيمات الكردية بسوريا الى النأي عن الارهاب والعيش ضمن الدولة السورية.
ونقلت "روسيا اليوم" عن لافروف قوله، في مؤتمر صحفي في ختام مشاركته في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة تتجاهل مصالح سوريا وتركيا، لانها تريد ان "تعمل على هواها"، وانشطتها تشكل "عائقاَ ضخماَ" امام تطبيع العلاقات .
وجدد التأكيد على التواجد الامريكي "غير شرعي"، في الاراضي السورية، مؤكدا ان الامريكان اقاموا "شبه دولة" هناك، ويقومون "باستخراج النفط السوري وجني محاصيل الحبوب السورية ويبيعونها ويمولون وكلاءهم بتلك الأموال".
وعن التنظيمات الكردية، دعا لافروف التنظيمات الى النأي عن الارهاب واللجوء لخيار وحيد وهو العيش ضمن الدولة السورية.
ويأتي ذلك وسط ارتفاع وتيرة الجهود الدولية حول الملف السوري مؤخراً، خاصة الجهود لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، والتي تم قطعها في عام 2012 على خلفية الأزمة السورية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعلن، في وقت سابق، أن بلاده منفتحة على مبادرات التطبيع مع سوريا، وأن أنقرة تنتظر رد دمشق في هذا الإطار.
واكدت تركيا سابقاَ على ان النقاط التي تهمها في مسار التطبيع مع دمشق، تشمل ملفي اللاجئين ومكافحة "الإرهاب".
و تصر دمشق على انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية هو شرط للتقارب، في حين تؤكد تركيا بقاءها في الشمال السوري لحفظ أمنها القومي.
سيريانيوز
