أفادت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) يوم الجمعة، بأن قوات الجيش النظامي ألقت منشورات فوق محافظة درعا الجنوبية تحذر من عملية عسكرية وشيكة وتدعو المسلحين إلى إلقاء السلاح.
وأضافت الوكالة الفرنسية، أن ذلك جاء بالتزامن مع إرسال الحكومة السورية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة بعد انتهاء المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في دمشق وطرده منها الأسبوع الماضي.
وأكدت الوكالة أن إحدى المنشورات احتوت على طبعة لصورة مقاتلين قتلى مرفقة بتعليق "لا تكن كهؤلاء.. هذه هي النهاية الحتمية لكل من يصر على الاستمرار في حمل السلاح.. أترك سلاحك قبل فوات الأوان ".
كما كُتبَ على منشور آخر، نقله ناشطون "أمامك خياران، إما الموت الحتمي أو التخلي عن السلاح، رجال الجيش العربي السوري قادمون، اتخذ قرارك قبل فوات الأوان ".
ودعت المنشورات أهالي المحافظة إلى مشاركة الجيش في "طرد الإرهابيين"، ووقعت باسم "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ".
وتناقلت وسائل إعلام مؤخراً أنباء عن قرب معركة كبرى يحشد لها الجيش النظامي في الجنوب بدرعا والقنيطرة ضد الوجود المسلح بعد أن أكمل فرض سيطرته على كامل محيط دمشق والغوطتين.
وأشار نشطاء في وقت سابق إلى أن معركة درعا وقربها من الأراضي المحتلة جعل الحكومة تستقدم قوة من منصات صورايخ مضادة للطائرات وأنظمة الدفاع الجوي تحسباً لأي هجوم إسرائيلي مباغت قد يعيق تقدم قوات النظامي لتحرير الجنوب من المظاهر المسلحة.
وأعلنت قاعدة حميميم العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في 23 أيار الجاري، أن انتهاء اتفاقية خفض التصعيد في مدينة درعا ستكون حتمية، في ظل استمرار تواجد متطرفين ينتمون لتنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" الإرهابيين، مؤكدةً أن على تنظيم جبهة "النصرة " في درعا الخروج من المنطقة أو التحضر للمواجهة العسكرية المحتومة.
ويسيطر على جزء كبير من ريف درعا تنظيمي "داعش" و "النصرة" المدرجين على قائمة الإرهاب الدولية و "الجيش الحر" وفصائل إسلامية مختلفة .
سيريانيوز