أفادت وسائل إعلامية، يوم الجمعة، أن الداعية السعودي عبد الله المحيسني نجا من محاولة اغتيال استهدفته في ريف إدلب.
وذكرت وكالة (إباء) التابعة لتنظيم "تحرير الشام" (جبهة النصرة) سابقاً، أن المحيسني نجا من محاولة اغتيال، إثر عبوة ناسفة استهدفت سيارته قرب سراقب في ريف إدلب.
من جهتها، ذكرت مصادر معارضة وناشطين من محافظة إدلب أن "المحيسني تعرض لإصابات خلال وقوع التفجير".
وتناقل ناشطون صورة قالوا إنها لسيارة الداعية السعودي المنشق عن "تحرير الشام" بعد تضررها، وظهرت مصفحة ضد الصدمات.
وتعرض المحيسني سابقًا لإصابات متفاوتة جراء القصف والمعارك في الشمال السوري، وقال إنه تعرض لإصابة بالاختناق جراء الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون مطلع نيسان من العام الماضي, كما نجا من محاولة اغتيال في حزيران الماضي.
والمحيسني داعية سعودي قدم إلى سوريا مطلع عام 2013، ويعدّ أحد أبرز الدعاة المقربين من الفصائل الإسلامية في سوريا، ويجاهر بموقفه المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وعمل المحيسني سابقًا مسؤولًا شرعيًا في "تحرير الشام" ونجا من محاولة اغتيال في حزيران 2017، نفذها انتحاري فجر نفسه أمام مسجد "أبي ذر الغفاري" وسط مدينة إدلب.
وتأتي حادثة محاولة الاغتيال في وقت تتواصل فيه الفصائل المسلحة بالتناحر في معركة وصفت بـ"حرب التصفيات" استهدفت قادة الفصائل في شمال سوريا ما يعرقل جهودا تبذلها تركيا لوقف الاقتتال الدائر بينها منذ 20 شباط الماضي.
وشهدت محافظة إدلب عمليات اغتيال على نطاق واسع، أمس الخميس، طالت مدنيين ومقاتلين تابعين لفصائل إسلامية ومعارضة في مناطق مختلفة من المنطقة.
يشار إلى أن تصاعد الاغتيالات يأتي بعد نحو 48 ساعة من توقف الاقتتال بين "جبهة تحرير سوريا" و"هيئة تحرير الشام" المتنازعتين على مناطق النفوذ في الشمال السوري.
سيريانيوز