كشف مسؤولون أمريكيون, يوم الخميس, عن تزايد الاتصالات الروسية – الامريكية لمنع وقوع حوادث محتملة في الأجواء السورية, وذلك بعدما هددت موسكو بتعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين البلدين بشأن الأجواء السورية, ردا على إسقاط التحالف مقاتلة سورية في الرقة.
ونقلت وكالة (رويترز) عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم قولهم, ان "ممثلي القوات الروسية والأمريكية يتواصلون، ما بين 10و12 مرة في اليوم، عن طريق خط هاتفي ساخن لمنع وقوع حوادث في أجواء سوريا".
وشدد المسؤولون على أن هذه الاتصالات "تساعد الولايات المتحدة وروسيا على تفريق طائراتهما في سماء سوريا وتمنع حوادث محتملة بينها".
ونقلت الوكالة، عن مصادرها، أن "هذه الاتصالات لم تتوقف أبدا طوال الأشهر الأربعة الأخيرة التي أعقبت الهجوم الصاروخي الذي شنّه الأميركيون على القاعدة الجوية السورية في مطار الشعيرات في محافظة حمص".
وقال قائد القوات الجوية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، الجنرال جيفري هاريجيان "تمكنا من حل بعض المهمات الصعبة. وبصفة عامة، وجدنا وسيلة للحفاظ على خط لحل النزاعات المحتملة ومواصلة مهمتنا".
وجاء ذلك عقب يوم على اعلان وزارة الخارجية الروسيةعن تحقيق تقدم في المباحثات بين موسكو وواشنطن بخصوص الملف السوري, رغم توتر العلاقات بين البلدين والعقوبات المتبادلة.
وقررت موسكو مؤخرا تعليق اتفاقية أمن التحليقات, واسقاط أي جسم طائر في الاجواء السورية, ردا على اسقاط التحالف الدولي طائرة حربية سورية قرب الرقة.
لكن واشنطن قالت فيما بعد إنه ليست هناك أي تحركات روسية في سوريا تثير قلقها, مبدية مرارا سعيها لإعادة العمل باتفاقية السلامة الجوية مع روسيا في السماء السورية, كما ابدت استعدادها لاستخدام البريد الإلكتروني Gmail كخط احتياطي لتبادل المعلومات مع القاعدة الروسية في سوريا.
ووقعت روسيا والولايات المتحدة على مذكرة منع الحوادث وضمان سلامة الطيران بينهما في سماء سوريا، في تشرين الأول 2016، وتنص على تنسيق وتبادل المعلومات حول الطلعات الجوية والعمليات العسكرية بين الجيشين الروسي والأمريكي.
سيريانيوز
