أرجعت الإدارة الأمريكية, يوم الأربعاء, سبب امتناع الصين استخدام "الفيتو" ضد مشروع القرار الغربي في مجلس الأمن بشأن سوريا إلى عدم عرقلة بكين فرض عقوبات اممية على سوريا بسبب الهجوم على خان شيخون, فضلا عن العلاقة الإيجابية التي طورها الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الصيني.
ونقلت وكالة الأنباء (رويترز) عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية, لم تسمه, قوله, في تصريحات صحفية, ان "العلاقة الإيجابية التي طورها الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع الماضي في فلوريدا لعبت دورا في امتناع الصين عن التصويت على قرار للأمم المتحدة بشأن سوريا".
ولم يوضح المسؤول الامريكي ما إذا كان ترامب قد طلب شخصيا من شي ألا تستخدم الصين حق النقض ضد القرار الغربي في مجلس الامن.
وأضاف المسؤول أن قرار شي عدم استخدام الفيتو يرجع إلى "عزم الصين عدم عرقلة قدرة الأمم المتحدة على فرض عقوبات على سوريا بسبب الهجوم على خان شيخون".
واستخدمت روسيا, يوم الأربعاء, للمرة الثامنة, حق "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لعرقلة مشروع القرار الفرنسي الأمريكي البريطاني الذي يحمل النظام السوري المسؤولية عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب, فيما امتنعت الصين عن التصويت.
واستهدف هجوم خان شيخون بريف ادلب الاسبوع الماضي, اسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن هذا الهجوم, في حين اصرت موسكو على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات واجراء تحقيق نزيه في الحادثة, لكن سرعان واشنطن ماردت على الهجوم, حيث شنت ضربات صاروخية على سوريا, الامر الذي خلق مزيد من التوترات في العلاقات بين موسكو والدول الغربية لاسيما واشنطن, وتهديد باتخاذ اجراءات عقابية متبادلة .
وكان مندوب الصين لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي اعتبر , يوم الأربعاء, قبيل التصويت على مشروع القرار, أن "مكافحة الإرهاب مسألة هامة " من اجل حل الأزمة في سوريا, مشددا على ان الحل السياسي هو "الوحيد" للأزمة, رافضاَ الخيارات العسكرية.
وهذه المرة الثامنة التي تلجأ فيها موسكو لاستخدام الفيتو في مجلس الامن لتعطيل أي قرار ضد النظام السوري, فيما استخدمت الصين الفيتو ضد 6 قرارات بشأن سوريا في مجلس الامن.
سيريانيوز
