اعنلت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" يوم الجمعة توثيقها مقتل 58 مدنياً بينهم 11 من الكوادر الطبية جراء استهداف الطيران الروسي 27 مركزا طبيا منذ بدء عملياته في سوريا.
وذكرت الشبكة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني, أن "27 مركزا ومنشأة طبية تعرضوا للاستهداف عبر هجمات يعتقد أنها روسية, من ضمنها منشأتان تعرضتا للاستهداف عدة مرات منذ بدء الغارات الروسية في سوريا في 30 أيلول عام 2015 حتى 15 شباط عام 2016".
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود", أعلنت يوم الاثنين, مقتل 7 أشخص وفقدان 8 من موظفيها جراء قصف جوي استهدف مشفى تدعمه جنوب مدينة معرة النعمان في ريف ادلب, حيث اتهمت المعارضة الطيران الروسي بالمسؤولية عن ذلك, فيما حملت السلطات السورية طيران التحالف الدولي المسؤولية, في وقت دان الاتحاد الأوربي هذه الحادثة.
وأضاف التقرير الحقوقيي، الذي حمل عنوان "محرقة غروزني _ حلب" أن "الهجمات توزعت إلى 17 هجمة في مناطق تخضع لسيطرة فصائل مسلحة, على رأسها مدينة وحلب , و10 هجمات على مناطق تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" وعلى رأسها مدينة الرقة".
واعلنت منظمة أطباء بلا حدود امس أن عدد الهجمات التي طالت المستشفيات التابعة للمنظمة في سوريا تجاوز 100 هجوم، فيما دعت رئيسة المنظمة الانسانية الدولية إلى الإنهاء الفوري للهجمات على المدنيين والبنية التحتية الصحية في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن "الهجمات تسببت بمقتل 58 مدنياً بينهم 3 أطفال و 8 نساء و 11 شخص من الكوادر الطبية".
وتقول روسيا ان عملياتها التي بدأت في سوريا منذ ايلول الماضي تستهدف "الجماعات الاهرابية", بينما تقول الدول الغربية ان هذه معظم هذه العمليات تستهدف "المعارضة المعتدلة"، دعما للنظام.
وأدت الاحداث الدامية في سورية منذ انطلاق شرارتها عام 2011 إلى مقتل أكثر من 260 ألف شخص و مليون ونصف جريح بحسب تقارير أممية , و تدهور الحياة الأمنية والمعيشية التي دفعت بنحو 9 ملايين شخص إلى النزوح من مناطقهم بينهم أكثر من 3 ملايين لاجئ في دول الجوار, وسط تعثر مجلس الأمن و المجتمع الدولي بالوصول إلى حلول سياسية للأزمة في البلاد.
سيريانيوز