-

طفل سوري يغرق في مياه الصرف الصحي أثناء جمع عائلته بقايا الخضار في سوق الهال

11.07.2019 | 23:37

توفي طفل سوري إثر سقوطه في فتحة للصرف الصحي في أحد أحياء العاصمة التركية أنقرة، وكانت عائلة الطفل مشغولة بجمع بقايا الخضار في سوق الهال حين انتبهوا لاختفائه فجأة، ليتبين لاحقا أنه سقط في فتحة للصرف الصحي تركت مكشوفة في السوق.

ونقل موقع "هابر تورك" عن وكالة الأناضول أن عائلة "الشيخ حسين" كانت قد قدمت إلى تركيا قبل أربع سنوات هربا من الحرب في بلادهم، واعتادت العائلة الذهاب أيام الثلاثاء إلى سوق الهال القريب من مكان إقامتهم في منطقة ماماك في مدينة أنقرة، حيث يقومون بجمع بقايا الخضار والفواكه بعد إغلاق المحال في السوق.

وذكر الموقع أنه أثناء قيامهم بذلك تنبهوا فجأة لاختفاء الطفل صالح "ست سنوات"، ليكتشفوا بعدها وجود فتحة صرف صحي مكشوفة في إحدى الزوايا، ما أثار مخاوفهم من أن يكون الطفل قد سفط فيها، وبعد طلبهم المساعدة تم الاتصال بالطوارئ وبدأت عملية البحث عن الطفل.

وأضاف الموقع أن فريق الإطفاء نزل حوالي خمسة أمتار في الفتحة المذكورة دون العثور على أثر للطفل، وقال فريق الإطفاء أن نسبة عالية من غاز الميتال كانت موجودة في الحفرة ما اضطرهم لإيقاف البحث فيها.

وفي تلك الأثناء ركب الأب حسن الشيخ حسين بسيارة الشرطة وأخذ ينادي ابنه بمكبرات الصوت، واستمرت فرق الطوارئ بالبحث في الغابات والشواطئ القريبة لكن دون جدوى، وبعد تثبيت نقطة مصب الصرف الصحي التي تفضي إليها الفتحة المذكورة تم استدعاء فريق من الغواصين، حيث عثر الفريق المذكور على جثة الطفل هناك وذلك على بعد حوالي 2 كيلو متر من مكان سقوطه.

ونقلت جثة الطفل إلى المشفى من أجل التشريح الطبي، وعبر بعض المواطنين المتواجدين في مكان الحادث عن غضبهم لترك الحفرة مفتوحة وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المختصين.

وذكرت وكالة " DHA" لاحقا أن التحقيق بدأ في الحادث بهدف تحديد المسؤولين، مضيفة أنه تم إغلاق الفتحة المذكورة من قبل الجهات المعنية.

كما نقلت الوكالة نفسها في حديث لها مع مختار الحي المذكور قوله "أن بائعي الخردة يستغلون أحيانا ساعات المساء عند إغلاق السوق ويقومون بسرقة أغطية فتحات الصرف الصحي" لافتا إلى أنه " حصل هذا الشيء في الماضي عدة مرات وكان يتم إغلاق الفتحة بمجرد الانتباه لها في نفس اليوم أو في اليوم التالي"، ما يعني –برأيه- أن الفتحة كانت بالتأكيد مغلقة في نهار الحادث.

عبير ناعسة - سيريانيوز


TAG: