الاسد: امكانية عقد لقاء مع الرئيس التركي مرهون بعدة شروط

اعلن الرئيس بشار الاسد ان امكانية عقد لقاء مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان، مرهون بعدة عوامل، مشيرا الى ان بلاده تثق بدور روسيا في لعب دور الوسيط، ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية.

اعلن الرئيس بشار الاسد ان امكانية عقد لقاء مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان، مرهون بعدة عوامل، مشيرا الى ان بلاده تثق بدور روسيا في لعب دور الوسيط، ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية.

وقال الاسد في تصريح لقناة "روسيا اليوم"، بمناسبة زيارته الى موسكو، انه توجد امكانية لعقد لقاء مع نظيره التركي ولكن هذا الامر مرتبط بأمور أساسية ابرزها انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية وهذا مطلب ثابت ووطني وليس سياسي.

وأوضح الأسد أن المشكلة في العلاقات السورية-التركية، سببها "السياسيون الأترك، وأطماعهم التي يريدون تحقيقها بالحرب".

وبخصوص الزلزال الذي ضرب سوريا، طالب الاسد برفع الحصار عن سوريا،مبيناَ ان بلاده قادرة على إعادة تأهيل نفسها بعد الحرب وبعد الزلزال لأنها "تمتلك كل المقومات، لكن المشكلة ان هذه العملية الآن هي أكثر كلفة وأكثر صعوبة".

وأردف الاسد ان  تقديرات إعمار سوريا كانت تفوق  400 مليار دولار وهو رقم تقريبي وقد يكون أكثر من ذلك باعتبار أن هناك مناطق خارج سيطرة الدولة.

من جهة اخرى، تحدث الاسد عن حراك عربي من خلال طرح افكار تتعلق بحل الازمة السورية.

وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك"، قال الاسد إن عقد اللقاء مع اردوغان مرتبط بـ"خروج القوات التركية من الأراضي السورية ووقف دعم الارهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا".

و أضاف الأسد، أن سوريا "تثق بالطرف الروسي، الذي لعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية، وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية".

واستضافت روسيا مؤخراَ لقاء ضم وزراء دفاع، روسيا وتركيا وسوريا،  حيث كان هذا اللقاء هو أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا، بعد قطيعة استمرت لسنوات على خلفية  الأزمة السورية   والتي اندلعت عام 2011 .

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تحدث عن امكانية حدوث لقاء بينه وبين الرئيس بشار الاسد، بعد انعقاد لقاء بين وزيري خارجية سوريا وتركيا.

وتشير دمشق الى ان اللقاءات مع الجانب التركي يجب ان تكون مبنية على اساس انهاء التواجد التركي في شمال سوريا ووقف دعم الجماعات المسلحة.

وقد دعمت أنقرة فصائل المعارضة المسلحة منذ بداية الأزمة في سوريا، وشنت حملات عسكرية ضد المقاتلين الاكراد وتنظيم "داعش" في مناطق الشمال، حيث تمكنت من استعادة مساحات واسعة من الاراضي.

من جهة اخرى، اتهم الاسد الولايات المتحدة الامريكية بـ"تدريب إرهابيين في قاعدة التنف العسكرية " بناء على أدلة متوفرة، بهدف شن هجمات على الجيش النظامي.

واردف الاسد أن القوات النظامية تواجه " الجماعات الإرهابية" بشكل مباشر بالقرب من منطقة التنف.

وعن تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا، اوضح الاسد ان روسيا ساهمت في تقديم المساعدة وشاركت في عمليات الانقاذ، ولكن هناك جانب اخر للدعم المتعلق بالزلزال، وهو الذي يتعلق بإعادة الإعمار وإعادة المهجرين إلى منازلهم حيث لابد ان نطلب مساعدة من أي جهة بهذا الموضوع للمرحلة القادمة.

وتسبب الزلزال الذي ضرب مناطق سورية في 6 شباط الماضي، بأسوأ كارثة انسانية، حيث أصبح آلاف السوريين بلا مأوى، في ظل العقوبات الغربية المفروضة على سوريا.

ومنذ وقوع الزلزال خففت الدول الغربية من عقوباتها المفروضة على سوريا، وقامت العديد من الدول بارسال مساعدات الى المناطق الخاضعة تحت سيطرة النظام، بينما وافقت دمشق على السماح للأمم المتحدة بفتح معبرين حدوديين إضافيين مع تركيا لتسهيل ايصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في شمال غرب سوريا.

وعن التواجد الروسي في سوريا، اعتبر الاسد ان ازدياد القواعد العسكرية الروسية في الاراضي السورية " قد تكون ضرورية في المستقبل"، وأكد أهمية الوجود العسكري الروسي ودوره في "توازن القوى في العالم".

 واشار الاسد الى ان سوريا وروسيا ستوقعان في الوقت القريب اتفاقية تعاون اقتصادي، وستتضمن 40 مشروعا استثماريا في مجالات الطاقة والصناعة والنقل وبناء المساكن.

 ووصل الاسد إلى موسكو يوم الثلاثاء، والتقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث تم بحث  التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية والتعاون بين سوريا وروسيا بمختلف المجالات وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

واشار الاسد خلال اللقاء الى ان زيارته الى موسكو ستفتح مرحلة جديدة من العلاقات مع روسيا وستحقق نتائج حقيقية.، مشيداَ بالمساعدات التي قدمتها روسيا لمواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا في شباط الماضي، ودعم المتضررين.

وزيارة الأسد الى موسكو، تعد الأولى من نوعها منذ بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكان آخر اجتماع عقده الاسد بـ بوتين عام 2021، خلال زيارة قام بها الى موسكو.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close