الأخبار المحلية
بعد قصف طال عدة مناطق.. مصدر عسكري ينفي "انتهاك" الجيش النظامي لاتفاق "الهدنة"
نفى مصدر عسكري, يوم السبت, ارتكاب الجيش النظامي أي انتهاك" لاتفاق "الهدنة", وذلك بعد اتهام فصائل معارضة القوات النظامية بارتكاب خروقات لوقف "اطلاق النار", في وقت شهدت عدة مناطق في حلب، وحمص، ودرعا، واللاذقية، وحماة، وريف دمشق, اعمال قصف, بالتزامن مع قذائف استهدفت عدة مناطق بدمشق, رغم بدء سريان اتفاق وقف "الأعمال العدائية"، منتصف ليلة الجمعة - السبت.
ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن المصدر, الذي لم تسمه, قوله ان "الجيش لم يرتكب أي انتهاكات لاتفاق وقف العمليات القتالية الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة السبت".
وجاء ذلك بعدما اتهمت فصائل معارضة السبت، الجيش النظامي بارتكاب "خروقات للهدنة", التي دخلت حيز التنفيذ بدءا منذ منتصف ليل أمس، وذلك بشن هجومين في ريفي دمشق واللاذقية.
وتحدثت مصادر معارضة, عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, عن قصف استهدف, السبت, عدة مناطق في أرياف دمشق وحلب واللاذقية ودرعا وحماه ودير الزور, متهمة القوات النظامية بارتكاب "خروقات وقف إطلاق النار".
بالمقابل, ذكرت وكالة (سانا) ان " جماعات مسلحة أطلقت عدة قذائف على أحياء سكنية بدمشق", مضيفة ان "3 أطفال قتلوا واصيب 12 شخصا بجروح بقذائف هاون وصاروخية اطلقها داعش في حي الجورة بدير الزور".
كما قتل مدني واصيبآخر بنيران " قناصين" على أطراف حي الشيخ مقصود في مدينة حلب, بحسب سانا.
وكان مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري قال, يوم الجمعة, إن الحكومة "متمسكة" بالرد ضد أي "خرق للهدنة", مبديا استعداد بلاده للمشاركة في مفاوضات السلام السورية.
ودخل اتفاق هدنة "وقف الاعمال القتالية في سورية حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت, وذلك بعد نحو ساعة على مصادقة مجلس الامن بالاجماع على القرار رقم 2268 المتعلق بهذه الهدنة.
ومن المتوقع أن يشمل الاتفاق خمس محافظات سورية تتوزع في ريف دمشق، حمص، حلب، حماه ودرعا، بنسبة لا تتجاوز 12% فقط من مساحة البلاد، فيما تتقاسم "جبهة النصرة وداعش" والقوات الحكومية السيطرة على باقي المناطق, بحسب وكالة سانا.
كما تعتبر مدينة داريا بريف دمشق غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار لتواجد "جبهة النصرة فيها", بحسب مصدر عسكري سوري, في حين اعتبرت "هيئة التفاوض" المعارضة أن قصف قوات النظام للمدينة سيعد "انتهاكا" لاتفاق "الهدنة.
وياتي اتفاق "الهدنة" في سوريا, بموجب الخطة التي وضعتها كل من الولايات المتحدة وروسيا, , حيث أبدى النظام والمعارضة موافقتهما عليها.
ولا يشمل اتفاق الهدنة فصائل متشددة كتنظيمي "داعش" و "النصرة", حيث اعلنت روسيا انها ستواصل شن هجمات على "الارهابيين" في سوريا بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ, كما أشارت واشنطن الى ان الاتفاق لا يمنعها من مواصلة العمل ضد "داعش"".
وتقضي الخطة الأمريكية الروسية بأن يتوقف القتال حتى يتسنى وصول المساعدات للمدنيين وبدء المحادثات لإنهاء الحرب .
سيريانيوز