أعلنت فرنسا، الجمعة، أنها تشعر "بقلق شديد" من أن النظام السوري لا يحترم تعهداته بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية وأن باريس تعمل مع شركائها لتسليط الضوء على هجمات يشتبه في استخدام الغاز السام فيها في الآونة الأخيرة.
وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في إفادة صحفية يومية عبر الانترنت إن تقارير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أشارت إلى أن دمشق لم تنفذ التزاماتها التي قطعتها في 2013 بالتخلي بشكل كامل عن مخزون الأسلحة الكيميائية ولا تمتثل للمعاهدات الدولية التي تحظر استخدامها.
وأضافت فون دير مول "هذا يثير مخاوف شديدة لدينا, فرنسا لا تقبل بتحدي الاتفاقية التي تحظر الأسلحة الكيميائية", مشيرة الى اننا "نعمل بدأب مع شركائنا بشأن هذه القضية وبشأن جميع التقارير عن هجمات كيميائية جديدة في سوريا".
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس, في وقت سابق الجمعة, أنه لم ير دليلا حتى الآن على استخدام الحكومة السورية غاز السارين لكن الولايات المتحدة تدرس تقارير بشأن استخدامه وتشعر بالقلق إزاء ذلك.
وكان مسؤولون أمريكيون بارزون، قالوا يوم أمس الخميس، إن الحكومة السورية ربما تكون في مرحلة تطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيميائية وإن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة لبحث القيام بعمل عسكري مجددا ضد قوات الحكومة السورية إذا اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام هذه الأسلحة، حسب "رويترز".
واتهم عمال إنقاذ ومنظمات طبية، يعملون في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق، القوات الحكومية باستخدام غاز الكلور ثلاث مرات خلال الأسابيع الأخيرة إحداها صباح أمس الخميس.
وتنفي الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيميائية.كانت الحكومة السورية وافقت على تدمير تلك الأسلحة في 2013 بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة.
سيريانيوز