قالت منظمة " هيومن رايتس ووتش" , يوم الأربعاء, ان "89 مدنيا على الاقل قتلوا في سوريا منذ 22 الشهر الجاري", بهجمات "لم توجه الى اي هدف عسكري " ، داعية الى "تعليق المبيعات العسكرية لكل القوى المتورطة بالصراع السوري".
ودعت المنظمة, في تقرير لها , مجلس الامن الى "تعليق المبيعات والمساعدات العسكرية جميعها بما فيها التدريب والخدمات التقنية إلى جميع القوى المتورطة بانتهاكات خطيرة في سوريا" اضافة إلى "تبنّي عقوبات تستهدف القادة من جميع الجهات التي يبدو أن مقاتليها تورطوا في انتهاكات خطيرة " .
وتقدم روسيا وايران الدعم العسكري النظام السوري، بينما تتلقى الفصائل المعارضة دعما من دول بينها السعودية وتركيا..
واضافت المنظمة ان اجتماع قادة الغرب بالمانيا في ال25 من نيسان الحالي " اهدر فرصة التركيز على حماية المدنيين في سوريا"، معتبرة ان "الهجمات المتعمدة والمستهترة ضد المدنيين والمنشآت المدنية جرائم حرب ، وان قوانين الحرب تلزم اطراف النزاع بالحذر الدائم أثناء العمليات العسكرية لاستثناء السكان المدنيين " .
واصدر قادة اوربا واميركا , عقب اجتماع بمدينة " هانوفر " الالمانية في ال25 من نيسان الحالي, بيانا دعو فيه اطراف النزاع الى ضرورة احترام "الهدنة" والعمل على "نجاح" مباحثات السلام في جنيف اضافة للسماح بايصال المساعدات الانسانية .
وتمر "الهدنة" في سوريا بمرحلة تراجع, حيث تتصاعد الاعمال القتالية في عدة مناطق بسوريا وخاصة في حلب ودرعا, ودرعا الامر الذي اوقع العديد من القتلى والجرحى, وسط اتهامات متبادلة بين اطراف الصراع بخرق الهدنة , بعد انخفاض وتيرة الصراع و العمليات العسكرية مؤخرا, عقب دخول اتفاق " الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي.
وذكرت تقارير للأمم المتحدة, العام الماضي2015 أن الصراع الدائر في سوريا منذ منتصف آذار عام 2011 أدى إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص, إضافة إلى مليون ونصف مصاب.
سيريانيوز
