واصل الجيش التركي, لليوم التاسع على التوالي, عملياته العسكرية في عفرين بريف حلب ضد المقاتلين الأكراد, مما ادى الى سقوط قتلى وجرحى,وذلك في إطار عملية "غصن الزيتون".
وذكرت وكالة انباء (الاناضول) ان "القوات المسلحة التركية و"الجيش الحر" بسطا سيطرتهما على "جبل برصايا" الاستراتيجي شمالي سوريا
من جهتها, تحدثت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد), عبر موقعها الالكتروني, ان الجيش التركي استهدف قرية خليل في ناحية راجو , مما اسفر عن مقتل واصابة عدد من المدنيين".
واشارت "قسد" الى ان الطيران التركي شن قصفا على ناحية بلبلة , ما أدى الى مقتل و إصابة مدنيين آخرين في البلدة.
واضافت القوات ان الجيش التركي فشل في تحقيق تقدم على تلة قسطل , بعد أن استخدم القصف الجوي العنيف على التلة , وسط معارك عنيفة بين الجيش التركي وقات "قسد" .
ولفتت القوات الى ان "الجيش التركي استهدف سد ميدانكي بعدة غارات جوية".
بدورها, افادت وكالة انباء (هاور) الكردية ان الطيران التركي استهدف قرية كوبلة، أسفر عن مقتل 3 نازحين على الأقل كحصيلة أولية، وإصابة 4 آخرين بجروح على الأقل.
واشارت القناة الى ان قصفا تركيا استهدف محيط مخيم روبار. وقرية شيخورزة التابعة الناحية بلبلة بعفرين
وفي سياق متصل, أفادت مصادر أهلية لـ (سانا) بأن "قوات النظام التركى قصفت بمختلف أنواع الأسلحة والمدفعية الثقيلة قرى وبلدات في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين ".
وأشارت المصادر إلى أن "العمليات العسكرية التركية تسببت بتدمير عدد من المنازل والمحلات التجارية ومسجد صلاح الدين الأيوبي ومقبرة ناحية جنديرس الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لمدينة عفرين".
ولفتت المصادر إلى "وقوع إضرار كبيرة في البنى التحتية والخدمية نتيجة العمليات التركية, ولا سيما شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء ".
وتتواصل عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د" ، في عفرين , الامر الذي اوقع قتلى في صفوف الجيش التركي والمقاتلين الاكراد.
وألمحت تركيا بان عملية "غضن الزيتون" ستمتد لتشمل منبج وشرق نهر الفرات بالاضافة لادلب , في حين هددت قوات "قسد" برد مناسب في حال توسيع انقرة هجماتها شمال سوريا.
وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا , ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية المشتركة .
سيريانيوز