قال مكتب رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، أن روسيا تجري مباحثات مع لبنان عن خطط موسكو بشأن "العودة الجماعية للاجئين السوريين".
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام، أن الحريري التقى بعد ظهر الثلاثاء في "بيت الوسط"، القائم بأعمال السفارة الروسية فياشيسلاف مقصودوف، بحضور مساعد الملحق العسكري دينيس خيتريى ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان.
وأبلغ فياشيسلاف مقصودوف الحريري بوصول ممثل خاص للرئيس الروسي ونائب وزير الخارجية وممثل عن وزارة الدفاع قبل نهاية الأسبوع الحالي إلى بيروت لاستكمال البحث في الموضوع.
وذكر المكتب أن الحريري يترقب خريطة الطريق التي أعدتها وزارة الدفاع الروسية متطلعا إلى أن يشكل التنسيق مع الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة وسائر الجهات المعنية جهدا جديا لمعالجة أزمة النزوح.
وفي السياق ذاته، عقب المكتب الإعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري، في بيان، على "التطورات الخاصة بملف النزوح السوري، وما رافقها من تفسيرات وتأويلات".
وجاء في البيان، أن الحريري ينوه "بالجهود الدولية التي تعمل على تأمين عودة النازحين السوريين إلى ديارهم"، مضيفا أنه "يتابع في هذا الشأن المقترحات التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية، وتجري مناقشتها مع الإدارة الأمريكية، في ضوء النتائج التي أسفرت عنها قمة هلسنكي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب".
وأضاف أن سعد الحريري ناقش خلال الزيارتين الرسميتين لموسكو "تداعيات الأزمة السورية على لبنان"، وشدد على "المعاناة الكبيرة التي تواجه لبنان، جراء النزوح السوري وارتداداته الاجتماعية والأمنية والاقتصادية، وأكد في لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجوب أن يشمل الحل السياسي للمسألة السورية تنظيم عودة النازحين من لبنان".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، في وقت سابق، عن إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين لتسهيل عودة السوريين إلى وطنهم
وغادر مئات النازحين السوريين، يوم الاثنين، بلدة عرسال اللبنانية عائدين إلى القلمون في سوريا، في عملية هي الرابعة من نوعها منذ نيسان الماضي، وتعد هذه الدفعة الأكبر من النازحين العائدين بشكل طوعي من لبنان ، حيث تشمل قرابة ألف شخص من بلدات الجراجير ورأس المعرة وفليطة وقارة في القلمون الغربي.
وكان الأمن العام اللبناني أعلن في أول تموز الجاري، عن تسهيل عودة عشرات اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، وذلك بعد عملية مماثلة جرت في منتصف شهر حزيران الماضي ، وشملت 500 نازحاً من بلدة عرسال.
واتخذ الأمن اللبناني إجراءات إدارية لعودة اللاجئين السوريين، منها تسجيل أسمائهم والتنسيق مع لجان المصالحات داخل سوريا، ومع مسؤولين في الحكومة السورية.
ويستضيف لبنان أقل من مليون لاجئ سوري، وتشتكي الحكومة باستمرار من وجودهم الذي أدى، حسب تصريحات مسؤولين، إلى زيادة الضغط على الخدمات العامة، وتراجع النمو الاقتصادي.
سيريانيوز