حذرت صحيفة اسرائيلية من إن الرئيس بشار الأسد قد يستعيد السيطرة على معظم الأراضي السورية بحلول نهاية العام المقبل في ظل الظروف السياسية والوضع العسكري الحالي في سوريا.
ونقلت الصحفية عما اسمتهم مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الاسرائيلية بانه " من المحتمل ان يستعيد الرئيس الاسد السيطرة على معظم الاراضي السورية بنهاية العام 2018".
وذكرت صحيفة (إسرائيل هايوم) الإسرائيلية، ان المسؤولين يستندون في هذا التوقع إلى عدة معطيات إقليمية ودولية، على رأسها قرارات الولايات المتحدة الأمريكية بوقف المساعدات المقدمة للجماعات المسلحة في سوريا، وفقدان واشنطن الاهتمام بنتائج ما يدور في سوريا، في حين يزداد الوجود الإيراني هناك.
وبحسب مسؤولي وزارة الدفاع التي نقلت الصحيفة مخاوفهم فإن أعلى المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل مصممة على منع إيران من فرض قبضتها على الأراضي السورية". وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية، يعتقد البعض فى المؤسسة الدفاعية الاسرائيلية ان احدا لن يقوم "بالعمل الصعب" بدلا من اسرائيل وفي حال فشل الجهود الدبلوماسية في الشهور المقبلة فان اسرائيل قد تضطر الى اتخاذ "قرارات صعبة".
ونوهت الصحفية الى ان الجهود التي تبذلها إيران لترسيخ نفسها عسكريا في سوريا ولبنان، "مدعاة للقلق الشديد"، و اشارت الى حديث لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يحذر فيه "من أن جهود إيران قد تجلب الشرق الأوسط إلى الحرب".
وقالت الصحيفة الى ان اسرائيل لن تسمح بتغير موازين القوى في المنطقة مشيرة الى اجتماع وزير الدفاع افيغدور ليبرمان قبل يومين مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي قال فيه افيغدور بان "ايران تحاول اقامة واقع جديد فى سوريا وتغيير التوازن الجغرافى الاستراتيجى فى المنطقة بطريقة تؤثر على اسرائيل، وليس لدينا أي نية في السماح بذلك".
وتشير الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الى ان ايران استقدمت حوالى 10 الاف "مرتزقة" من الشيعة الى سوريا ونقلتهم من مناطق مثل افغانستان وباكستان والعراق لاستخدامهم "كذخائر للمدفعية" بهدف تعزيز سيطرتها على سوريا. بحسب الصحيفة.
واضافت "اسرائيل هايوم " بان ايران ارسلت بالفعل اكثر من 2000 مستشار ايرانى الى سوريا لمساعدة حكومة الاسد وان جماعة حزب الله "الارهابية" (الوكيل الايرانى فى لبنان ) تقاتل الى جانب الجيش السورى واكتسبت الاخير "خبرة عملية كبيرة عززت بشكل كبير ثقتها بنفسها"
وختمت الصحيفة بان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اشار فى اجتماعه الاخير مع رئيس الامم المتحدة الى امكانية قيام اسرائيل بفعل ما لافشال هذا السيناريو قائلا بانه "لدينا الحق في منع شد الخناق على رقبة اسرائيل".
سيريانيوز