دعت فرنسا يوم الثلاثاء، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد هجوم وصفته بالـ"شائن" بالغاز على إدلب، في حين أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، أن الأسد يتحمل "المسؤولية الرئيسية" عن الهجوم.
وذكرت وكالة (رويترز) أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، دعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن، مبيناً في بيان " وقع هجوم كيماوي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن".
واضاف ايرولت "في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن".
وأشار أيرولت إلى أن "استخدام الأسلحة الكيماوية يشكل انتهاكا غير مقبول لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية وهو مثال آخر للوحشية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ سنوات".وأضاف إن أوروبا لا يمكن أن تلعب دورا في إعادة إعمار البلاد دون فترة انتقالية ذات مصداقية.
من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني إن الرئيس بشار الأسد يتحمل "المسؤولية الرئيسية" ونوهت "الأخبار مروعة اليوم. هذا تذكير مأسوي بأن الوضع على الأرض لا يزال مأساويا في عدة أنحاء في سوريا".
وأضافت أن "من الواضح أن هناك مسؤولية رئيسية من النظام لأنه يتحمل المسؤولية الرئيسية لحماية شعبه
وكانت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة طرحت في شباط الماضي، مشروع قرار لفرض عقوبات تستهدف مسؤولي النظام بشأن اتهامات بشن هجمات بأسلحة كيماوية خلال الصراع المستمر منذ ست سنوات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, حذر يوم الثلاثاء, من أن الهجوم بالكيماوي على ريف ادلب يمثل "خطرا على عملية أستانا الخاصة بتعزيز الهدنة في سوريا".
كما طالب "الائتلاف الوطني" المعارض, مجلس الامن الدولي بعقد "جلسة طارئة", على خلفية الهجوم "بالغاز السام" الذي استهدف ريف ادلب, واتخاذ إجراءات تتضمن معاقبة الفاعلين.
وسقط عشرات القتلى وأصيب العديد من الأشخاص بينهم نساء واطفال بحالات اختناق, يوم الثلاثاء, جراء شن غارات محملة "بالغازات السامة" على مدينة خان شيخون في ريف ادلب, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة", متهمة طائرات الجيش النظامي بالمسؤولية عن ذلك.
ويتبادل النظام والمعارضة مراراً الاتهامات بخصوص تعرض عدة مناطق لاسيما في حلب وادلب وريف دمشق للاستهداف بغاز الكلور.
سيريانيوز