كيري: دي ميستورا سيعمل على اعادة الاطراف السورية الى طاولة الحوار
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة ان روسيا والولايات المتحدة أصبحتا على بعد خطوة من بلورة نص اتفاق بشأن سوريا, فيما قال نظيره الامريكي جون كيرياننا نعمل على هدنة طويلة الامد في سورية.
واضاف كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف ان "المبعوث الاممي الى سورية ستافان دي ميستورا سيعمل على اعادة الاطراف السورية الى طاولة الحوار".
وشدد كيري على أن "نظام الرئيس بشار الأسد يواصل الدفع باتجاه الحل العسكري ويواصل استخدام الغازات السامة كما يشن هجمات عشوائية ويستخدم الغازات السامة"، مشيرا الى أن "استهداف جبهة النصرة مشروع لأنها ليست جزءا من نظام الهدنة".
وتابع كيري "أننا نسعى لوقف الأعمال العدائية بشكل حقيقي في سوريا وإدخال المساعدات"، موضحا أنه "بعد وقف القتال وإدخال المساعدات سنجلب الجهات السورية إلى طاولة الحوار، والمبعوث الأممي الى سوريا دي ميستورا سيجلب الأفرقاء إلى المفاوضات لبحث الانتقال السياسي".
واشار الى أن "النزاع السوري لن ينتهي دون حل سياسي"، لافتا الى "اننا نحتاج إلى رؤية وقف حقيقي للنار في سوريا وإدخال المساعدات".
من جانبه أعلن لافروف، أن روسيا والولايات المتحدة أصبحتا على بعد خطوة من بلورة نص اتفاق بشأن سوريا.
وقال لافروف انه "لا إمكانية لضمان عمل وقف الأعمال القتالية دون الفصل بين "المعارضة" والإرهابيين".
وتابع لافوف اننا "سنقدم للمجتمع الدولي في القريب العاجل نتائج ملموسة لتفاهمتنا حول سورية", مشيرا الى انه "يجب إطلاق جولة جديدة من الحوار المباشر بين الحكومة السورية والمعارضة".
وأشار لافروف الى أن "المشكلة تكمن في فصائل سورية تتعامل مع التحالف وتتواجد بمناطق جبهة "النصرة"، موضحاً اننا "تحدثنا حول كيفية التعامل مع الذين ينتهكون وقف النار، فاتفقنا على تكثيف الاتصالات الثنائية مع سلطات أميركا"، مشدداً على وجوب "تقديم المساعدات الإنسانية بالتوازي مع الحل السياسي، ونؤكد دعمنا للعمل الذي يقوم به المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا".
وتابع لافروف "مستعدون للعمل مع أي طرف يسعى لمحاربة الارهاب في سورية والاكراد يجب ان يكونوا جزءا منها وجزءا من الحل".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت, يوم الأربعاء, إن لافروف سيلتقي نظيره الأمريكي كيري في جنيف الجمعة 26 آب لبحث الأزمة السورية. مشيرة الى ان الطرفان بحثا في اتصال هاتفي الوضع في سوريا، مشيرة الى أنه جرى بحث الوضع في سوريا، بما في ذلك الوضع حول حلب، حيث تجري القوات الحكومية عملية إنسانية بدعم من العسكريين الروسي.
وكان لافروف بحث، في وقت سابق, مع كيري تنسيق الأعمال لمكافحة الإرهاب في سوريا وضمان استمرار نظام وقف العمليات القتالية. كما اعرب كيري بدوره, عن "الامل" في أن تكون المحادثات مع روسيا بشأن التعاون العسكري في محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) "تقترب من نهايتها".
وتجري مناقشات مكثفة بين الروس والأمريكان في هذه الفترة حول امكانية محاربة الارهاب في سوريا والمساهمة في تسوية النزاع في سوريا وامكاانية فصل المعارضة امعتدلة عن "الارهابيين".
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز