بومبيو: نسعى لمنع إعادة النظام السوري إلى المجتمع الدولي حتى يلتزم بوقف النار في ادلب
طالب المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري، جيمس جيفري، يوم الاربعاء، روسيا بتغيير سياستها تجاه سوريا، في مسعى لدفع الجانب الروسي إلى إنهاء الهجوم الذي يشنه النظام السوري في محافظة إدلب.
وقال جيفري، في تصريح للصحفيين، نشرته وكالات انباء، ان واشنطن تشعر بـ"القلق" حيال الهجوم الذي تشنه القوات النظامية على ادلب،بدعم من روسيا، واصفاَ الصراع في المنطقة بأنه "خطير" وطالب بوضع "حد له".
وأضاف جيفري ان الروس لايدعمون فقط الهجوم السوري، بل الإيرانيون و"حزب الله" يشاركون أيضا في هذا النشاط.
واتهم جيفري روسيا بـ"انتهاك شروط اتفاق منع الاشتباك" في شمال شرق سوريا، معتبرا ان موسكو "تحاول تحدي وجودها" في هذه المنطقة.
وطالب جيفري روسيا بتغيير سياستها حيال سوريا وتلبية متطلبات المجتمع الدولي المتعلقة بتغيير سلوك الحكومة السورية، مشيرا الى ان تلك الحكومة "ما كانت لتبقى أسبوعا واحدا لولا الدعم الروسي".
وكان وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو أدان قبل يومين، تصاعد العنف والهجمات التي تتعرض لها محافظة ادلب من قبل النظام السوري وروسيا وايران و "حزب الله".
ووصف بومبيو هجوم النظام السوري على مواقع المراقبة التركية في سوريا بأنه "تصعيداَ خطيراَ"، معرباَ عن وقوف بلاده الى جانب تركيا و"دعم اعمالها المشروعة للدفاع عن النفس"، رداً على ذلك الهجوم.
ودعا بومبيو الى وقف "الهجمات البربرية" في شمال غربي سوريا، والسماح بادخال المساعدات الإنسانية، كاشفاَ عن جهود امريكية لـ"منع إعادة النظام الى المجتمع الدولي"، حتى "يمتثل لجميع الأحكام من قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد بما في ذلك إدلب".
وياتي ذلك في ظل التصعيد الحاصل بين تركيا والنظام السوري عقب مقتل جنود أتراك جراء قصف من جانب النظامي في ادلب، ماحدا بالسلطات التركية للرد على ذلك، حيث استهدفت 54 هدفاَ تابعاَ للنظامي، مما ادى الى مقتل 76 جندياَ.
وصعد الجيش النظامي، مدعوماَ بالطيران الروسي، هجماته على مواقع لمسلحي المعارضة في ادلب وجوارها، ما اجبر المئات من السكان على النزوح، وسط مناشدات دولية ومنظمات حقوقية بوقف القتال وحماية المدنيين.
واعلن النظام عدة مرات انه يقوم باستهداف مواقع فصائل المعارضة المسلحة في ريف ادلب وغرب حلب، في اطار الرد على هجمات هذه الفصائل المتكررة على الاحياء السكنية في المنطقة.
سيريانيوز