اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله رفضه لطلب امريكي يقضي بتعزيز مهام قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
وقال نصر الله في مقابلة إذاعية بمناسبة مرور 20 عاماً على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان إنّ "الأمريكيين، نتيجة المطالب الإسرائيلية، يطرحون موضوع تغيير مهمّة اليونيفيل"، مضيفا أن "لبنان رفض تغيير مهمّة اليونيفل لكنّ إسرائيل تريد إطلاق يدها وأن يكون لها الحقّ بمداهمة وتفتيش الأملاك الخاصة، والأمريكيون يضغطون على لبنان بهذا الملفّ".
واضاف نصر الله "إذا كانوا يريدون خفض العدد أو زيادته، الموضوع لا يقدّم أو لا يؤخّر، نحن لسنا ضدّ بقاء اليونفيل، لكن يخطئ الأمريكي إذا كان يعتبر أنّ هذه ورقة ضغط على لبنان".
وتابع نصر الله أنّ "زمن استضعاف لبنان انتهى ولا يمكن أن تفرض إسرائيل على لبنان شروطاً ولو بقناع أمريكي".
وكان مجلس الأمن الدولي صوت في آب الماضي على تمديد التفويض الممنوح لليونيفيل لمدة عام.
وتصر الولايات المتحدة على الأمين العام للأمم المتحدة إجراء تقييم لمهمّة اليونيفيل وقوامها قبل الأول من حزيران 2020.
وأعلنت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت مؤخرا أنّ اليونيفيل "مُنعت من تنفيذ تفويضها" وأنّ حزب الله "تمكّن من تسليح نفسه وتوسيع عملياته، مما يعرّض الشعب اللبناني للخطر".
وتمّ إنشاء اليونيفيل في العام 1978، وتم تعزيزها بعد حرب دارت بين اسرائيل وحزب الله على مدى 33 يوماً في صيف 2006 وانتهت بصدور قرار دولي أرسى وقفاً للأعمال الحربية وعزّز من انتشار اليبونيفيل ومهامها إذ كلّفها مراقبة وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من منطقة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين.
وبموجب التفويض الممنوح لها، يمكن أن يبلغ عديد اليونيفيل 10 آلاف جندي مهمتهم مراقبة الهدنة ومساعدة القوات المسلحة اللبنانية على تأمين الحدود.
سيريانيوز