الاخبار السياسية
وكالة: ترامب ابلغ مساعديه برغبته في انسحاب أمريكا من سوريا
افادت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين كبيرين بالإدارة الأمريكية، يوم الجمعة، قولهما أن الرئيس دونالد ترامب يبلغ مستشاريه برغبته في انسحاب قوات الولايات المتحدة مبكرا من سوريا وهو الموقف الذي قد يثير خلافات بينه وبين الكثير من كبار مسؤوليه.
وقال المسؤولان بالإدارة اللذان طلبا عدم نشر اسميهما لوكالة (رويترز) أن تصريح ترامب يعكس مشاورات داخلية مع مستشارين تساءل خلالها عن سبب بقاء القوات الأمريكية بينما يوشك المتشددون على الهزيمة.
وذكر مسؤول أن ترامب أوضح أن "بمجرد تدمير (داعش) وفلولها فإن الولايات المتحدة ستتطلع إلى لعب دول بالمنطقة دورا أكبر في توفير الأمن والاكتفاء بذلك "، كما أشار المسؤول إلى أن "معالم هذه السياسة لم تتضح بعد".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم الخروج من سوريا، وستعطي الفرصة للدول الأخرى للاهتمام بالأمر.
من جهته، قال المسؤول الثاني أن "مستشاري ترامب للأمن القومي أبلغوه بأنه ينبغي أن تبقى أعداد قليلة من القوات الأمريكية لعامين على الأقل لتأمين المكاسب التي تحققت بعد هزيمة المتشددين وضمان ألا تتحول سوريا إلى قاعدة إيرانية دائمة".
وأضاف المسؤول أن "كبار مساعدي ترامب للأمن القومي بحثوا الوضع في سوريا خلال اجتماع بالبيت الأبيض لكنهم لم يستقروا بعد على استراتيجية للقوات الأمريكية في سوريا ليوصوا بها حتى ينفذها ترامب مستقبلا "، مشيراً إلى أنه "حتى الآن لم يُصدر ترامب أمراً بالانسحاب".
وفي السياق نفسه، قال أربعة مسؤولين بوزارة الخارجية والدفاع ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) يوم الجمعة إنهم فوجئوا بتصريحات ترامب عن سوريا التي وصفها مسؤول بالمخابرات بأنها "بدت وليدة اللحظة ".
وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم أن "تصريحات ترامب تأتي على ما يبدو في إطار نمط ينطوي على التشكيك في التزام الولايات المتحدة بالبند الخامس من ميثاق حلف شمال الأطلسي والإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ستتحمل تكاليف بناء جدار حدودي مع المكسيك وهي مواقف يرفضها كثير من مسؤولي الأمن القومي إن لم يكن معظمهم".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت بعد تصريحات ترامب حول خطط سحب القوات من سوريا أنها "لا تعلم عن تغير سياسة الولايات المتحدة في هذه المسألة."
وكانت وزارة الخارجية السورية قد اتهمت "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن بتقويض سيادتها وطالبت بإنهاء الوجود الأمريكي على أراضيها.
وقامت الخارجية السورية نهاية شباط الماضي بتوجيه رسالة إلى الأمم المتحدة، قالت فيها إن التحالف الدولي يقوض سيادة ووحدة أراضيها، وطالبت المنظمة الأممية بإنهاء الوجود الأمريكي غير الشرعي على أراضيها.
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق, حيث أشار التحالف إلى استعادة مساحات كبيرة من المناطق التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق ، فضلا عن تراجع في عدد مقاتليه إلى أدنى مستوياته.
سيريانيوز