اقتحم محتجون عراقيون، يوم الجمعة، مكتب رئيس الوزراء في المنطقة الخضراء ببغداد, قبل منعهم والتصدي لهم من قبل قوات الامن التي اطلقت الغاز المسيل للدموع، ماادى الى وقوع اصابات، وذلك في احتجاجات هي الثانية من نوعها باقل من شهر, ماحدا بالحكومة العراقية الى اعلان حظر التجوال في العاصمة حتى إشعار آخر.
ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن مصدر لم تسمه قوله ان من بين المحتجين "أنصارا لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وأناسا من جماعات أخرى أغضبهم فشل الحكومة في إقرار إصلاحات لمكافحة الفساد وفي توفير الأمن".
واضاف المصدر ان المحتجين حاولوا الوصول إلى مبنى مجلس الوزراء, مرددين هتافات تناشد الجيش "بعدم الوقوف في صف الفساد"، لكن تم منعهم عند البوابة، من قبل القوات الامنية وتم اطلاق الغاز المسيل للدموع.
من جهتها، أعلنت الحكومة العراقية حظر التجوال في العاصمة بغداد حتى إشعار آخر، وذلك بعدما اقتحم محتجون مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في المنطقة الخضراء ببغداد.
وتجمع آلاف من المتظاهرين الجمعة في ساحة التحرير قبل أن ينطلقوا باتجاه المنطقة الخضراء رافعين أعلاما عراقية مرددين "سلمية، سلمية".
وكان أنصار الصدر, الذين يحتجون على فشل البرلمان في إقرار تشكيلة حكومية من الخبراء، اقتحموا المنطقة الخضراء في 30 نيسان في اختراق لم يسبق له مثيل للمنطقة المركزية التي تضم البرلمان والمباني الحكومية وكثيرا من السفارات الأجنبية.
وطالب المحتجون بتوفير الامان والامن بعد موجة تفجيرات أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عنها في العاصمة العراقية هذا الشهر أودت بحياة العشرات من القتلى والجرحى.
وهزت في الايام الماضية سلسلة تفجيرات مدينة الصدر التي تقطنها اغلبية شيعية ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما اعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) مسؤوليته عن الهجمات.
وتحسن الأمن تدريجيا في بغداد التي كانت تشهد تفجيرات يومية قبل عشر سنوات لكن أعمال العنف التي تستهدف قوات الأمن والمدنيين لا تزال كثيرة وأحيانا ما تثير التفجيرات الكبيرة هجمات انتقامية.
يشار الى ان أنصار الصدر نظموا احتجاجات منذ عدة أشهر مطالبين بإصلاحات حكومية وإنهاء الفساد في البلاد.
سيريانيوز