أعلن الجيش الروسي، يوم الاربعاء، انه يراقب الوضع حول سوريا عن قرب وأنه على علم بتحركات قوة من البحرية الأمريكية في الخليج، في أعقاب تهديد الرئيس الامريكي بشن ضربات على سوريا، على خلفية الانباء حول شن مواد سامة على مدينة دوما بريف دمشق منذ أيام.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، نشرته وكالات انباء، الى انه " سيكون من الأفضل لواشنطن إعادة بناء مدينة الرقة المدمرة بدلا من الحديث عن الاستعداد لتنفيذ مثل تلك الضربات".
وكانت تقارير إعلامية قالت في وقت سابق، ان مجموعة سفن قتالية للبحرية الأمريكية، على رأسها حاملة الطائرات "هاري ترومان" بدأت تتحرك من مكان انتشارها الدائم في فيرجينيا إلى البحر الأبيض المتوسط، كما تتضمن هذه المجموعة البحرية، الطراد القاذف والعديد من المدمرات حاملات الصواريخ، ومن المتوقع أن تنضم للمجموعة فرقاطة من البحرية الألمانية.
وهدد الرئيس الامريكي باستخدام القوة ضد النظام السوري، وسط اتهام موسكو بدعم النظامي في الهجمات الكيميائية المزعومة في دوما بـ7نيسان الجاري، الأمر الذي تنفيه موسكو، حيث وجهت تحذيرا لواشنطن من أنها ستتحمل عواقب أي ضربة قد توجها الى سوريا، حيث تتواجد قوات روسية، كما توعدت باسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا.
ولقي الهجوم على مدينة دوما إدانات وغضب دولي واسع ، وسط دعوات إلى فتح تحقيق ومحاسبة مرتكبي الهجوم، حيث أعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا و استراليا عن تأييدهم ضربة أمريكية على مواقع الجيش النظامي في سوريا.
واتهمت مصادر معارضة، يوم السبت، الجيش النظامي باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، داعيا الى ارسال محققين الى مكان الهجوم، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.
وفشل مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، بتبني مشروع قرار أمريكي ومشروعي قرارين روسيين بشان هجوم كيميائي محتمل استهدف دوما بالغوطة الشرقية، الا ان منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" اعلنت عن اتخاذ قرار لإرسال بعثة خبراء معنية بتقصي الحقائق إلى مكان الهجوم.
سيريانيوز